قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اليوم الأحد إن روسيا لا يمكن أن تسمح بتمرير مشروع قرار أعدته فرنسا يهدف لضمان "وجود مراقبين دوليين للإشراف على الإجلاء من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية وحماية المدنيين الذين لا يزالون هناك".

وقال للصحفيين دون ذكر تفاصيل "لا يمكننا دعمه لا يمكننا السماح بتمريره لأن هذه كارثة. لكن من الممكن وجود شيء آخر يمكن تمريره اليوم في مجلس الأمن وسيحقق نفس الأهداف".

وكشف تشوركين عن أن روسيا ستتقدم بمشروع قرار آخر حول حلب إلى مجلس الأمن الدولي، مضيفاً أن "هناك طرق أنسب لتحقيق الهدف نفسه، وهذا ما سنناقشه مع أعضاء مجلس الأمن الدولي".
وبحسب مراسل الميادين في نيويورك فإنّ أعضاء مجلس الأمن الدولي أخذوا بالتعديلات الروسية على مشروع القرار الفرنسي.

 وبحسب تشوركين، ينص مشروع القرار الفرنسي على "إرسال فوريّ لمراقبي الأمم المتحدة غير المجهزين إلى منطقة شرق حلب الخطرة، وهذا قد يؤدي لاستفزازات واضطرابات أكثر على الأرض"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "روسيا ليس لديها مشكلة على الإطلاق مع أي نوع من أنواع المراقبة. نحن فقط نختلف مع فرنسا حول كيفية تنفيذها".

وأشار السفير الروسي إلى أنه عقد اجتماعاً السبت مع نظيره الفرنسي فرانسوا ديلاتر ووفد فرنسا إلى الأمم المتحدة، حيث ناقشوا مشروع القرار الفرنسي وأجروا عليه بعض التعديلات "ولكن المشاكل الجوهرية لا زالت موجودة".

ومن المقرر أن يصوّت مجلس الأمن الدّولي الأحد على مشروع قرار فرنسي يدعو إلى نشر مراقبين وعمال إغاثة في حلب.

وينص مشروع القرار على ضرورة أن تكون عمليات الإجلاء طوعية وإلى الوجهة النهائية التي يختارها المدنيون، ويطلب النص حماية الأطباء والطواقم الطبية والمستشفيات.

ويشير نص القرار إلى ضرورة السماح لكل الأطراف بالوصول الفوري وغير المشروط والآمن ودون عوائق للأمم المتحدة وشركائها لضمان وصول المساعدات الإنسانية.