نتنياهو يهدد الأمم المتحدة وداعمي القرار والمعارضة تطالبه بالاستقالة
رئيس الوزراء الإسرائيلي ينتقد داعمي القرار الأممي الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي، ويعتبر أن أوباما نفذ "ضربة خاطفة مخجلة مناهضة لإسرائيل"، ويصف القرار بالمشوه والمخجل، أما معارضو نتنياهو في إسرائيل فيدعونه للاستقالة.
وفي كلمة مسجلة انتقد نتنياهو موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما من القرار، معتبراً أن إدارته "تآمرت على مصلحة إسرائيل"، وقال "نفذ أوباما ضربة خاطفة مخجلة مناهضة لإسرائيل"، وأضاف "أعضاء في الكونغرس قالوا لي إنهم سيحاربون هذا القرار بكل قوة سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين".
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل ترفض القرار كلياً، "وسيُلغى ويحصل هذا كما حصل مع قرار مساواة الصهيونية بالعنصرية بعد التمسك والثبات على قيمنا"، بحسب زعمه.
وتابع "هذا القرار هو جزء من نشيد احتضار العالم القديم، وسيكون هناك ثمن سياسي واقتصادي لسياسات الدول التي عملت ضدنا.. إن الثمن ممن يريد أن يمس بنا سيدفعه على يد إسرائيل".
وكشف نتنياهو عن نيته إيقاف دفع مبلغ 30 مليون شيكل (8 مليون دولار أميركي) لمؤسسات الأمم المتحدة، رداً على القرار الأخير، وأنه أوعز للمسؤولين الإسرائيليين بوقف التمويل عن 5 مؤسسات تابعة للأمم المتحدة، معتبراً إياها "كياناً معادياً لإسرائيل"، بحسب قوله.
أوباما يلسع إسرائيل والقرار الأممي في مزبلة التاريخ
ورأت هذه المصادر أن هذه الخطوة أدّت إلى اتخاذ القرار بغالبية ساحقة، مشيرة إلى أنّ الاعتقال الإسرائيلي يميل إلى أن الولايات المتحدة عملت خلف الكواليس على إعداد القرار والسير به ضد إسرائيل.
واعتبر وزير التربية وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت أن "مصير قرار مجلس الأمن هو رميه في مزبلة التاريخ كسابقيه من القرارات ". وقال بينت إن "هذا القرار هو نتيجة مباشرة لسياسات أوسلو، وللتنازلات والانسحابات والتقسيمات، وهو أيضاً نتيجة للموافقة العلنية على إقامة دولة فلسطين في قلب إسرائيل".
أما عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودي موتي يوجف فرأى أن "ردّ إسرئيل على القرار هو الرد الصهيوني بتوسيع البناء والاستيطان في كل أجزاء أرض إسرائيل".
وأضاف يوجف أن "أوباما كشف عن وجهه الحقيقي في الوقت الذي يقتل فيه آلاف السوريين وهو يقف جانباً"، معتبراً أن قرار أوباما "معاد للسامية".
وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين قال إن امتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت في مجلس الأمن هو تخليها عن أصدقائها، معتبراً أنه "حلقة إضافية في إدارة الظهر ليس فقط لإسرائيل إنما لقيم الولايات المتحدة الأميركية."
وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف عن حزب الليكود رأت أن أوباما وقبل خروجه من البيت الأبيض يعطي توقيعه الأخير ليثبت بذلك تخليه عن الحليفة الوفية والوحيدة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وزير العلوم أوفير أكونيس قال إن القرار "هو ذروة جديدة في النفاق والكراهية ضد إسرائيل"، مضيفاً أن "إدارة أوباما تنهي ولايتها بترك إسرائيل للأكاذيب والاختلاقات التي يطلقها المجتمع الدولي"، معتبراً أن "هذه الخطوة لا تقرب السلام وإنما تبعده".
ليفني ولابيد: نتنياهو يتحمّل المسؤولية..وهرتسوغ يدعوه للاستقالة
بدورها عضو الكنيست الإسرائيلي تسيبي ليفني رأت أن القرار في مجلس الأمن هو "بسبب استسلام نتنياهو لليمين المتطرف".
وقالت ليفني إن "نتنياهو أصرّ على قانون تشريع البؤر الاستيطانية، واصطدم بالجدار عندما علم بالنتيجة وقال "كلنا ندفع الثمن".
ودان رئيس حزب "هناك مستقبل" عضو الكنيست يائير لابيد القرار وقال إنه قرار خطير وغير منطقي. وأشار إلى أن إسرائيل لن تقبل به، لافتاً إلى أنه تعبير عن الانهيار التام لسياسة نتنياهو.
ورأى لابيد أن الأمم المتحدة لا تخفي عداءها اتجاه إسرائيل. وأضاف "لقد عملت مع الحكومة في محاولة لكبح هذا القرار، وسأتعاون أيضاً في المعركة الدبلوماسية"، مشيراً إلى أنه "في السنتين الأخيرتين قال نتنياهو مراراً وتكراراً أن أوباما معادي، لكن العالم مقتنع بعدالة سياسة الحكومة، لكن ما حدث أمس كان انهياراً تاماً لهذه النظرية".
كذلك رأى لابيد أنه بعد القرار اتضح أنه لا يوجد دولة في العالم تتفق مع حكومة إسرائيل"، مشيراً إلى أن نتنياهو قال لهم إن كل الدول في جيبه (روسيا وبريطانيا، ومصر)، معتبراً أنهم هم من قادوا هذه الخطوة ضدنا، وفق ليبيد.