اليمنيون يتسوقون للعيد بالرغم من ظروفهم الصعبة

في اليمن الأسواق تزدحم بالمتسوقين على نحو لا يشي بوجود أزمة خانقة بفعل الحرب التي تشنها دول التحالف بقيادة السعودية على بلادهم، والعيد بالنسبة لليمنيين مناسبة لا يفرطون فيها حتى في ظروف اقتصادية وسياسية وأمنية صعبة.

برغم الحرب والحصار لم يتخل اليمنيون عن طقوس احتفالهم بعيد الفطر
بطريقة لافتة حوّل بائع أغنية العيد الشهيرة في اليمن إلى أغنية ترويجية لبضاعته.
نتوغل في السوق ويلفت نظرنا بائع آخر يروج على طريقته وبجمل تحمل كثيراً من الرسائل في هذه اللحظة الفارقة بتأكيدها على الهوية اليمنية.
إنه العيد إذاً. تتعدد طرق الاحتفال به وتختلف لدى اليمنيين حتى وإن أرخت الحرب بظلالها الثقيلة عليهم.
ويقول مواطن يمني "نحن نستقبل العيد بفرح كأن شيئاً لا يحدث".

وفي طريق تجوالنا في السوق، طفل يمني يقاوم ظروف الحرب وسط هذه السوق التي تعج بالمواطنين من مختلف المناطق، وجميعهم قدموا إلى السوق لشراء حاجيات العيد من حلويات وأغذية وملابس شعبية وعصرية كطقس سنوي.
هي لوحة من الصمود يرسمها هؤلاء الذين يواجهون الموت بملامح متماسكة، ويقاومون آلة القتل بالثبات. يستقبلون العيد كما لو أنه يأتي للمرة الأولى وان كانوا في أسوأ حالاتهم الاقتصادية.
برغم الحرب والحصار لم يتخل اليمنيون عن طقوس ومظاهر احتفالهم بعيد الفطر المبارك كما يبدو من خلال هذه الأسواق التي تتداخل فيها أصوات الباعة وتغص بالناس من مختلف الأعمار.
مظاهر حية تؤكد أن الصدمات تظهر غالباً معادن الشعوب المرتبطة بالحياة، لكنها هذه المرة تؤكد أيضاً أن هذا الشعب أقوى من كل العواصف والمحن.

اخترنا لك