شهيد فلسطيني بنيران الاحتلال ويوم غضب الثلاثاء

سقوط شهيد فلسطيني بنيران الاحتلال في القدس المحتلة بعد طعنه شرطياً اسرائيلياً، بالتزامن مع طعن أربعة اسرائيليين بينهم جنديان على يد شاب فلسطيني في محطة حافلات قرب الخضيرة شمال فلسطين المحتلة، ووسط دعوات ليوم غضب الثلاثاء ضد الاحتلال.

أكثر ما يقلق اسرائيل انضمام الجليل والمثلث والنقب إلى دائرة الاحداث والغضب الفلسطيني/ تقرير ناصر اللحام

استشهد الشاب الفلسطيني مصطفى الخطيب من سكان جبل المكبر برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة. وأفاد مراسل الميادين بأن شرطة الاحتلال قتلت الشاب بدم بارد وادعت أنه حاول تنفيذ عملية طعن ضد عناصرها.

وفي القدس أيضاً استشهدت فتاة فلسطينية بنيران قوات الاحتلال التي زعمت أنها نفذت عملية طعن في الشيخ جراح. ونقلت مراسلة الميادين عن شهود عيان أن مستوطنين لاحقوا فتيات لدى خروجهن من مدرستهن ثم سمع صوت إطلاق نار عليهن.

من جهة ثانية أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وقوع ثلاث إصابات في عملية طعن جديدة في شارع لخيش في كريات غات في الأراضي المحتلة عام 48. 

يأتي ذلك غداة طعن أربعة اسرائيليين بينهم جنديان على يد شاب فلسطيني من بلدة أم الفحم، في محطة حافلات قرب بلدة الخضيرة شمال فلسطين المحتلة، ووسط دعوات فلسطينية إلى يوم غضب الثلاثاء ضد الاحتلال.

وقالت شرطة الاحتلال إن "الشاب صدم محطة للحافلات بسيارته ثم ترجل منها، وأقدم على تنفيذ عملية الطعن، مضيفة إن "أحد المصابين جراحه خطرة".

هذا، وتتواصل للأسبوع الثاني على التوالي موجة الغضب الشعبي في فلسطين، وقد قمع الاحتلال طلبة الجامعات في نابلس وطولكرم والقدس بالرصاص الحي، بدءاً من التظاهرات السلمية، ومروراً برشق دوريات الاحتلال بالحجارة، والتصدي للمستوطنين، وصولاً إلى ضرب السكاكين، خرج الشعب الفلسطيني يقول كلمته.

يحتار المراقبون في وصف ما يجري، فبينما تصفها اسرائيل "بموجة ارهاب" يبحث الفلسطينيون عن اسم مناسب، أهي انتفاضة ثالثة، أم ثورة مسلحة، أم غضب شعبي... ومهما كانت التسمية التي ستسقر عليها إلا أنها قلبت طاولة المفاوضات، وأعادت البوصلة إلى القدس وأربكت الاحتلال، واسعدت الأصدقاء.

أكثر ما يقلق اسرائيل انضمام الجليل والمثلث والنقب إلى دائرة الاحداث، وهو أمر يعيد فلسطين كلها إلى ميزان الذهب، ويجعل ما خطط له الاحتلال طوال سبعين عاماً مجرد كابوس ضدها.

اخترنا لك