متى سينعكس الاتفاق النووي حلولاً على أزمات المنطقة؟
انتهت مهلة التسعين يوماً ليدخل معها الاتفاق النووي الايراني مع الدول الستّ حيّز التنفيذ ..انتهاء هذه المهلة تزامن مع حراك دبلوماسي شهدته إيران في الآونة الاخيرة.
قد يبدو يوماً عادياً في طهران،
لكنه ليس كذلك فبعد تمرير الاتفاق النووي في
البرلمان الايراني وموافقة البرلمان الأوروبي عليه، وفشل الكونغرس في تعطيله، يصل الاتفاق النووي إلى يوم قبوله رسمياً من الجميع أي يوم البدء بتنفيذه، حيث ترفع العقوبات الأوروبية والأميركية عن إيران
بانتظار دخولها حيّز التنفيذ، بعد التزام الجمهورية الإسلامية بتعهداتها، لذا تشخص الأعين في طهران إلى منظمة الطاقة الذرية.
ليست مصادفة أن يتزامن دخول
الاتفاق النووي حيّز التنفيذ مع حراك دبلوماسي كبير في طهران، فما بعد الاتفاق النووي ليس كما قبله، الوفود الغربية الى طهران لا تتوقف واللقاءات باتت ترسم ملامح المرحلة المقبلة، مرحلة يقولون في إيران إنها مهمة جداً في بناء و تعزيز الثقة مع الغرب.
في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي
يبدو أن الغرب يبحث عن حلول لمواجه إرهاب بات انتشاره يقلقها وتبعاته وصلت إلى أراضيها. حلول تراها أوروبا سياسية وتمر في المنطقة. من هنا فإن وزير الخارجية الألماني لا يخفي سعيه التقريب بين
السعودية وإيران، كما أن مصادر دبلوماسية
مطلعة أكدت أن دولاً أوروبية أبلغت طهران عدم ممانعتها بقاء الرئيس السوري بشار الأسد. اذاً تجاوز الغرب الملف النووي الإيراني، وباتت الأزمة السورية على ما يبدو تتصدر جدول أعماله، فيما لا تزال إيران ملتزمة بثوابتها وبدعمها لحلفائها.
خطوة بخطوة سارت طهران نحو الاتفاق
النووي. اتفاق وإن كان لا يزال في إيران وخارجها
من يقول إنه له ما له وعليه ما عليه، إلا
أنه بالتأكيد يؤسس لمرحلة مختلفة.
يقولون بالفارسية "فرجام
برجام" أي انفراجة الاتفاق النووي، وهو ما يبدو أن طهران تعيشه هذه الأيام.
اتفاق يؤكد
الإيرانيون أن الالتزام به سيكون في صالح الجميع، والإخلال به يضر بالجميع أيضاً، لكن السؤال يبقى هو متى سينعكس الاتفاق النووي حلولاً
على أزمات المنطقة؟
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية