أهمية مشاورات فيينا حول الأزمة السورية

في أي ظروف تعقد مشاورات فيينا بشأن الأزمة السورية وما أهميتها على الرّغم من أنّ أي نتائج عملانية لم تظهرْ بعد، والتعويل على عقد جولة ثانية بعد أسبوع.

لايبدو أن مشاورات فيينا أحدثت أي تغير نوعي في مواقف الدول المتحاورة (ا ف ب)
للمرة الأولى منذ بدء الأحداث في سوريا حتى الآن يجتمع وزراء خارجية كل من الدول الآتية: الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية على طاولة واحدة. 


المشاورات من حيث الشكل، تعتبر مهمة جدا.  فهي تشير إلى تصدر ما يجري في سوريا الاهتمام الدولي، وتشير أيضاً إلى أن التداعيات الكبيرة للأزمة باتت تفرض على جميع الأطراف إنهاء الصراع والبحث عن حل سياسي.

أما من ناحية المضمون، فلا يبدو ان المشاورات أحدثت أي تغير نوعي في مواقف الدول المتحاورة، وخصوصاً فيما يتعلق بمصير الرئيس السوري بشار الأسد، ففي حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الشعب السوري هو من يقرر مصير الرئيس الأسد، لفت وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى أن الأطراف ما زالت مختلفة بشأن هذه المسألة، ولم تتوصل إلى إجماع بشأن المصير السياسي للأسد.

أما فيما يتعلق بالقضايا الأخرى فوجهات النظر على ما يبدو متقاربة، أو يمكن التوصل إلى قواسم مشتركة، على الأقل في الخطوط العريضة، وهو ما أوحى به كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري حين قال، إن الاجتماع الرباعي ناقش بعض الأفكار التي من شأنها إحداث تغيير كبير في سوريا، وإن اللقاء كان مثمرا وبنّاء.

ولكي ينجح الأطراف في بلورة رؤية توافقية للحل السياسي، ستجري حوارات ولقاءات كثيرة على غرار ما جرى منذ ساعات في فيينا، كيري أكد أن اجتماعاً جديداً سيعقد قبل نهاية الشهر الجاري، وأن أعضاء جدد سيدخلون في المشاورات، وفي مقدمهم مصر وإيران.

اخترنا لك