شبح الانقسام داخل "نداء تونس" أقرب من أي وقت مضى
اثنان وثلاثون نائباً من نداء تونس يقررون تعليق عضويتهم في الحزب. يأتي هذا القرار بعدما هددت المجموعة نفسها بتكوين كتلة نيابية جديدة فيما يرتقب عقد اجتماع للهيئة التأسيسية في الحزب لإفساح المجال أمام المساعي التوافقية.
شق نجل الرئيس حافظ قايد السبسي سيتخذ مجموعة من القرارات مضمونها استبعاد المؤيدين للأمين العام لحزب نداء تونس محسن مرزوق. من هذه القرارات تحديد موعد للمؤتمر قبل كانون الثاني/ ديسمبر المقبل ووضع برنامجه فضلاً عن إمكانية اتخاذ إجراءات بحق من أدلى بتصريحات مهينة للقياديين في الحزب" وفق ما قال النائب عن نداء تونس منجي الحرباوي. هذه القرارات يقول المؤيدون لمحسن مرزوق "إنها ستقابل بتشكيل كتلة نيابية قد تصل إلى ثلاثين نائباً وستكون مستقلة عن الكتلة الرئيسة لنداء تونس لكنها موالية للحكومة". ووفق محمد الطرودي النائب المؤيد لفريق مرزوق فإن "المسؤولية الوطنية كنواب للشعب تفرض على أن نكون في صف الناس الذين صوتوا لنا وأن نمنع ونتصدى ونحصن هذا المسار" مضيفاً "نحن لم نتخل عن المشروع الذي قدمناه للناخبين بل ما جرى هو تغيير الموقع للمحافظة على الموقع". ومن شأن هذه الخطوات إذا لم تتدارك أن تدفع نداء تونس إلى أن يكون الحزب الثاني في البرلمان بعد النهضة. فالحزب الذي انتخبه التونسيون لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي يجد نفسه اليوم بعيداً من تحقيق الاستقرار داخله.
تفاقم الأزمة داخل حزب نداء تونس جعل مراقبين يتحدثون عن إمكانية تواصل المشهد السياسي والحكومي على حاله في صورة أصبحت حركة النهضة فيها الكتلة الأولى بالبرلمان.