سياسيون لبنانيون ورجال دين يتضامنون مع الميادين: إستهدافها مقصود

سياسيون ورجال دين في لبنان يعلنون تضامنهم مع قناة الميادين، ويؤكدون وقوفهم إلى جانبها، ووزير الإعلام اللبناني رمزي جريج يلفت في اتصال مع القناة إلى أنه لا يزال يدرس ملف وقف بثّ الميادين، ولن يتخذ أي قرار قبل انتهاء الدراسة القانونية.

ارسلان: هذه الحملة على قناة الميادين لأنها استطاعت أن تدخل إلى كل بيت عربي
رأى رئيس تكتل التغيير والإصلاح اللبناني العماد ميشال عون، أن الميادين "تتعرض للضغط والترهيب بسبب قوتها ومكانتها العالية بين الرأي العام العربي"، مشدداً على وقوفه إلى جانبها "بلا تحفظ". وأكد عون أنه لن يسمح بأي تعرض للميادين بإسكات صوتها أو تهديد حرية الأعلام في لبنان.

من جانبه، أعرب وزير المال اللبناني علي حسن الخليل في اتصال هاتفي مع الميادين عن تضامنه مع القناة. وأكد الوزير اللبناني أنه ومن يمثل يقفون "إلى جانب القناة بلا تحفظ وإلى النهاية وسنقوم بكل ما يلزم لعدم المساس بالميادين".

رئيس تيار المردة اللبناني، سليمان فرنجية، أكد بدوره وقوفه وتياره وحلفاءه إلى جانب الميادين. وقال إنه هذا الوقوف هو "وقوف مع النفس ومع الحقيقة والصوت الحر"، وأنه من موقعه لن يدخر أي جهد للدفاع عن الميادين "لتبقى صوتا حراً في مواجهة الضغوط والترهيب".وقال فرنجية رداً على قرار عربسات "أطلب من الدولة اللبنانية حماية الحريات الإعلامية"، مضيفاً أن الميادين "تنقل الآراء المختلفة ولا تتبناها". ودعا فرنجية في مداخلة على الميادين السياسيين الذين على علاقة بالسعودية "المساعدة بحماية الحريات الاعلامية"، مؤكداً أن القرار المتعلق بالميادين "مسؤولية وطنية وتاريخية أمام الحكومة اللبنانية".

أما زعيم التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، فاتصل بالميادين معلناً تضامنه معها، مشيراً إلى أن استهداف القناة هو "استهداف للإعلام الذي يدافع عن فلسطين والمقدسات والشعب الفلسطيني والعربي".

من ناحيته، رأى الشيخ ماهر حمود، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة، أن استهداف الميادين "مقصود"، لأنها "تتميز بتغطياتها الكبيرة للإنتفاضة الفلسطينية وابتعادها من خطاب التحريض الطائفي والمذهبي ورفضها التطرف والارهاب"، معلناً وقوفه واتحاد العلماء إلى جانب الميادين "بلا تردد".

وحول مسألة الضغط لوقف بث الميادين من لبنان، أكد وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب في اتصال مع القناة أن الوزارة "لم تتبلغ أي طلب لوقف بثّ الميادين من لبنان"، مشيراً إلى أن وزارة الإعلام "هي من تقرر"، بينما تقوم وزارة الاتصالات بالمسائل التقنية.

ولفت وزير الإعلام رمزي جريج في اتصال مع القناة إلى أنه لا يزال يدرس الملف ولن يتخذ أي قرار قبل انتهاء الدراسة القانونية.

قرار شركة عرب سات وقف بث قناة الميادين واتخاذ إجراءات عقابية بحق القناة على خلفية اتهامها بالإساءة إلى الدول العربية استدعى رداً تضامنياً من رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان، الذي قال إن الميادين تنقل حقيقة ما يجري على الساحة العربية. ورأى أن قرار عرب سات "عدوان على حرية التعبير وحرية الصحافة، وعلى الصدق والشفافية على مستوى أمتنا"، على حدّ تعبيره.

واعتبر ارسلان أن "قرار عرب سات اعتداء علينا"، مشدداً على ضرورة أن تأخذ الحكومة موقفاً صادقاً.

من جهته أكد الوزير اللبناني السابق فيصل كرامي أن حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية عموماً هي من صلب القيم المؤسسة لروح لبنان الوطن والمجتمع والدولة والدستور، معبراً عن الرفض القاطع لأي تدخل يسيء إلى هذه القيم من أي جهة أتى. 

وكانت شركة القمر الصناعي "عرب سات" قد هددت بفسخ تعاقدها مع الدولة اللبنانيّة، ونقل محطّة بثّها من منطقة جورة البلوط في المتن، إلى عمان في الأردن، بعدما أرسلت الشركة أكثر من كتاب لوزارة الاتصالات وفق ما أعلنت، تطالبها فيه باتخاذ إجراءات عقابية بحق قناة "الميادين"، على خلفية اتهامها بـ"الإساءة إلى الدول العربية"، على حد تعبير "عرب سات".


اخترنا لك