داعش يبيع النفط أحياناً إلى عملاء أتراك مقابل سيارات وسلاح ومعلومات استخبارية
استهداف منشآت النفط وخطوط سيره
التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق، يأتي من أهمية عائدات النفط بالنسبة
للتنظيم. فإيرادات بيعه هي المصدر الرئيس لتمويل داعش، والتي تصل أحياناً إلى خمسين
مليون دولار شهرياً، بحسب تقديرات الخبراء.
البيانات تشير إلى أن التنظيم
يسيطر في سوريا على 253 حقلاً منها 160 حقلاً صالحاً للعمل ما يوفر للتنظيم نحو ثلاثين
ألف برميل نفط يومياً من سوريا فقط.
أما حقول العراق التي يسيطر
عليها داعش فتمنحه من عشرة آلاف برميل نفط إلى عشرين يومياً.
التنظيم يبيع النفط للمهربين
بأسعار أقل من أسعار الأسواق العالمية، حيث تراوح أسعار برميل نفط داعش بين العشرة
دولارات والخمسة والثلاثين. ويتأثر هذا السعر بحسب ارتفاع أسعار النفط العالمية وهبوطها.
كان تنظيم داعش يبيع النفط أحياناً
إلى عملاء أتراك مقابل سيارات وسلاح، وحتى معلومات استخبارية.
المتتبع لمسار النفط المهرب
سوف يلحظ أن معظمه يصب في ميناء جيهان التركي عبر خطين رئيسيين. الأول غرب مدينة جرابلس
السورية من قرية عرب عزة عند نهر الساجور على الحدود السورية التركية، إلى الداخل التركي،
ومن هناك عبر تجار أتراك إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط.
أما الخط الثاني فيمر عبر مدينة
تل أبيض، وناحية سلوك الحدوديتين، حيث توجد أنابيب ضخمة، وعدد من مصافي تكرير النفط.
ومن هناك أيضاً إلى ميناء جيهان، حيث يتم بيعه إلى شركات عالمية بأسعار أقل من أسعارها
الحقيقية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية