انسحاب جزئي للقوات التركية من محيط الموصل

مراسل الميادين في العراق يشير إلى انه لا يوجد تنسيق حتى الساعة بين الحكومتين العراقية والتركية بالنسبة لسحب تركيا بعض آلياتها، ومصادر عراقية تؤكد للميادين انسحاب القوات التركية بشكل جزئي من محيط الموصل، بالتزامن مع إرسال تعزيزات من الجيش التركي إلى معسكر باشيك في زاخو شمال العراق.

الجيش التركي يباشر انسحاباً جزئياً من الموصل
أفاد مراسل الميادين في العراق بأن لا تطورات جديدة بالنسبة للملف التركي. وأشار إلى أنه حتى الآن لا يوجد تنسيق بين الحكومتين التركية والعراقية بخصوص ما يحصل في محافظة نينوى.

وبحسب ما علمت الميادين قال مراسلنا إن تركيا أرسلت شاحنات عسكرية لسحب آلياتها من طراز "أف 1"، مشيراً إلى أن هذه الشاحنات دخلت من معبر ابراهيم الخليل الحدودي إلى كردستان العراق، ودخلت إلى بعشيقة شرق الموصل حيث يتوقع أن تقوم تركيا باغلاقه ولومؤقتا خلال اليومين المقبلين.

وأضاف أن حاملة واحدة انسحبت حاملة معها ثلاث آليات عسكرية من طراز هامر، وانسحبت صوب إقليم كردستان العراق حيث من المفترض أن تغادر وذلك ضمن ترتيبات وإجراءات من طرف آحادي، أي من الجانب التركي ومن دون التنسيق مع الحكومة العراقية.

في المقابل تريد الحكومة العراقية أن تنسحب تركيا كل قواتها من العراق بما فيهم المدربين الأتراك، مشيرة إلى أنها ستنظر في طلب إن أرادت تركيا إرسال مدربين تحت مظلة التحالف الذي تقوده واشنطن، لتدريب مقاتلي العشائر سواء في الحشد الوطني في محافظة نينوى أو لجهة تدريب قوات البيشمركة الكردية.

مراسل الميادين أشار إلى أنه يوجد معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية العراقية أن تسليحاً قد جرى لعدد من مقاتلي الحشد الوطني دون علم الحكومة العراقية في معسكر حزم بنينوى، لافتاً غلى أن ما تأكد هو أن الاتراك قاموا بتعزيز تواجدهم أقصى الشمال العراقي.

الحكومة العراقية لاتزال تنتظر من مجلس الأمن أن يحدد لها موعداً لتقديم شكواها ضد تركيا بناءاً على حركتها الأخيرة التي قامت بها في الأراضي العراقية من دون علم وتنسيق مع السطات.

وأوضح مراسلنا أن تحرك الآليات العسكرية التركية شمال العراق يأتي في اطار ترتيبات من طرف واحد دون تنسيق مع الحكومة العراقية، وأنهلم يتأكد للمراجع الرسمية العراقية وحتى اللحظة إذا ما كان هناك انسحاب تركي من الأراضي العراقية. 

وكانت وكالة الأنباء العراقية "واع"نقلت صباح الإثنين عن نائب محافظة نينوى سالم محمد قوله إنه "في السادسة من صباح الاثنين، انسحبت القوات التركية من معسكر زلكان بناحية بعشيقة، وقد وصلت حاليا إلى دهوك".

وأشار إلى أن "عدداً قليلاً من المدربين الأتراك بقي في المعسكر، بحدود 20 إلى 50 مدرّباً حسب الاتفاق مع الحكومة" مؤكداً "سحب المعدات العسكرية والمدرعات التي سبق أن وصلت إلى المعسكر".

وقال محمد إن "رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، شدد على أن سيادة العراق خط أحمر، وعدم القبول بتجاوز أي دولة لها".

وكان العراق، قدّم شكوى رسمية ضد تركيا أمام مجلس الأمن بدعوى انتهاك أحكام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة على خلفية دخول قوات تركية إلى شمالي البلاد.

ووصفت الحكومة العراقية نشر القوات التركية على أراضيها "بالعمل العدائي" واعتبرته "انتهاكاً لسيادة العراق" داعية تركيا إلى سحب قواتها فوراً.

اخترنا لك