حركة "أحرار الشام".. معتدلة؟
طرحت مشاركة حركة "أحرار الشام الإسلامية" في مؤتمر الرياض الذي جمع معارضين سوريين، طرحت إشكالية تصنيف الحركة بين معتدلة أو إرهابية، كما سلّطت الضوء على علاقاتها مع المنظمات الموضوعة على لائحة الإرهاب وبالأخص "جبهة النصرة".
فيما كان لبيب النحاس، ممثل حركة "أحرار الشام"، يشارك في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية مؤخراً، ويوقع على بيانه النهائي، كانت الحركة تصدر بياناً تعلن فيه انسحابها من المؤتمر ورفضها ما جاء فيه، وحتى اليوم لم يُحسم الجدل حول الموقف الحقيقي للحركة من المؤتمر.
ففي الوقت الذي أعلنت مصادر سعودية أن الحركة وقعت على البيان وحُل الخلاف بينها وبين باقي أعضاء المؤتمر، خرج بعض قادة الحركة على "تويتر" ليؤكدوا رفضهم البيان، وأنهم لم يوقعوا عليه.
ظهرّت السعودية ضيوفها في المؤتمر على أنهم "ممثلو الشعب السوري"، وأنهم "معارضون معتدلون"، وسعت لتأكيد ذلك من خلال مقررات البيان الختامي للمؤتمر، حيث أقر البيان مبدأ التفاوض مع النظام ومدنية الدولة، والأهم من ذلك فكرة الديمقراطية والنظام التعددي، وهي الفكرة الأساسية التي أخذها بعض المنظرين السلفيين على البيان، وعلى قبول أحرار الشام بها.