منظمة العفو الدولية تعتبر أن قصف إسرائيل لغزة يرقى لمستوى جرائم الحرب

منظمة العفو الدولية تؤكد أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة عام 2014 ترقى لمستوى جرائم الحرب، وتقول إن كل الدلائل تشير أنه تم التدمير على نطاق واسع ومقصود ودون أي مبرر عسكري، وجمعية اسرائيلية تقول إنه قد تم المس بحرية التعبير بشكل خطير خلال عملية "الجرف الصلب" في قطاع غزة.

منظمة العفو الدولية: كل الدلائل تشير أنه تم التدمير دون مبرر عسكري في غزة
أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عام 2014 بشكل مباشر ومتعمّد المباني التاريخية في غزة ترقى لمستوى جرائم الحرب.

ودعت "أمنستي" إلى فتح تحقيق بشكل مستقل ونزيه بعد أن تأكدت من وجود أدلة حول هجمات على 4 مبان من عدة طوابق خلال الأيام الأربعة الأخيرة من العدوان، معتبرة أن هذا الاعتداء مخالف للقانون الإنساني.

وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "أمنستي" إن كل الدلائل تشير أنه تم التدمير على نطاق واسع ومقصود ودون أي مبرر عسكري، فكل التصريحات التي أدلى بها الناطقون باسم الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت تشير إلى أن الهجمات كانت عبارة عن عقاب جماعي ضد سكان غزة، والمقصود منها تدمير مصادر رزقهم.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن وزارة الخارجية الاسرائيلية رفضت اتهام منظمة العفو الدولية لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عملية "الجرف الصلب" في قطاع غزة، وقالت إن المنظمة "تجاهلت حقيقة عدم تعمد الجيش الاسرائيلي استهداف المدنيين والممتلكات المدنية". 

وفي نفس السياق، ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن "جمعية حقوق المواطن في اسرائيل" نشرت تقريرها السنوي عن اوضاع حقوق الإنسان بمناسبة يوم حقوق الإنسان العالمي. 

التقرير يشير إلى أنه تم المسّ بحرية التعبير بشكل خطير خلال عملية "الجرف الصلب" في قطاع غزة خاصة فيما يتعلق بالانتقادات الموجهة لهذه العملية. 

وبحسب التقرير، فقد اعتقلت الشرطة الاسرائيلية خلال العملية نحو الف وخمسمئة متظاهر فيما حاول رؤساء بلديات منع اجراء تظاهرات مناوئة للعملية وتم فرض قيود على حرية التعبير للطلاب وللاساتذة في بعض الجامعات. 
كما تم فصل مستخدمين عرب عن العمل بسبب تفوهاتهم ضد العملية العسكرية. 
وجاء في التقرير ان مظاهر العنصرية والعنف ضد مواطنين عرب قد ازدادت خلال عملية "الجرف الصلب" وان بعض هذه المظاهر حظيت بتأييد المؤسسات الرسمية. 
وتجدث التقرير بوجه الخصوص مستوى التوتر العالي بين اليهود والعرب في القدس. 
وأشار إلى أن عدد المتضررين جسدياً ونفسيا من العنف في القدس يرتفع باستمرار كما سُجل ارتفاع في عدد الشكاوى والإفادات عن ممارسة العنف المبالغ فيه من جانب الشرطة وعن فرض العقاب الجماعي على سكان شرقي القدس.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن الجبهة الداخلية تجري صباح الأربعاء، مناورة تحاكي تسرب مواد خطيرة من الشاحنات التي تنقل هذه المواد إلى المعامل في المنطقة الصناعية ميشور أدوميم.

اخترنا لك