انطلاق الحملة الانتخابية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية

خبراء أمنيين يحذرون من حدوث مشاكل أمنية أو هجمات إرهابية خلال فترة الاقتراع، ورئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن لا يستبعد «وقوع عملية إرهابية كبرى ومغايرة لكل العمليات السابقة والمعتادة تزامنا مع الاستحقاق الانتخابي الرئاسي القادم لأن هذه الجماعات تعلق آمالا كبرى على رمزية هذه المناسبة التي تقترن بالاحتفال برأس السنة الميلادية".

يتوقع أن يتم الإعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية بعد ساعات من انتهاء الاقتراع (عن الانرتنت)
 القدس العربي- انطلقت أمس الثلاثاء الحملة الانتخابية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية التونسية التي يتنافس فيها رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي والرئيس الحالي منصف المرزوقي، وسط تحذيرات من حدوث عمليات إرهابية لإحباط المسار الانتخابي في البلاد. وكانت هيئة الانتخابات أعلنت الاثنين عن النتائج النهائية للدور الأول من الانتخابات، حيث حصل قائد السبسي والمرزوقي على 39,46 بالمئة و33,43 بالمئة من الأصوات (على التوالي). وتستمر الحملة الانتخابية حتى التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر الحالي، على أن يتم الاقتراع داخل البلاد في 21 كانون الاول / ديسمبر 2014 وأيام 19 و20 و21 من الشهر ذاته بالنسبة للجالية التونسية في الخارج. ويتوقع أن يتم الإعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية بعد ساعات من انتهاء الاقتراع، حيث تشير مصادر الهيئة إلى أن وجود مرشحَين متنافسين فقط سيسهل عمليات الفرز والتدقيق. وكانت الحملة الانتخابية بين المرشحين بدأت نظريا بعد انتهاء التصويت في الدور الأول، حيث أدى التلاسن المتواصل بين حملتي المرشحين إلى توتير الأجواء في مناطق متعددة في البلاد. وأدى هذا الأمر إلى مطالبة عدد كبير من الأحزاب والشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى مطالبة قائد السبسي والمرزوقي بالابتعاد عن خطاب التحريض وتقسيم التونسيين، وهو ما قاد المرشحين إلى القاء عدة خطابات للتهدئة منعا لانزلاق البلاد إلى متاهة العنف والاضطراب. ودعت هيئة الانتخابات عبر رئيسها شفيق صرصار المرشحَين وكافة الفاعلين السياسيين والإعلاميين إلى «احترام مبادئ الحملة الانتخابية، ومراعاة أهمية اللحظة التاريخية باعتبار اننا في آخر المسار الانتخابي، ومن أجل الخروج بالمسار الانتخابي إلى مؤسسات الحكم الدائمة». ويمنع القانون الانتخابي الدعوة إلى الكراهية والعنف والتعصب والتمييز، ويدعو إلى المساواة وضمان تكافؤ الفرص بين المترشحين، واحترام الحرمة الجسدية للمرشحين والناخبين، وعدم المساس بحياتهم الخاصة. 

اخترنا لك