معبر رأس جدير الحدودي مع تونس نقطة التماس الجديدة بين قوات اللواء خليفة حفتر وقوات فجر ليبيا.
معارك وقصف جوي ينغص هدوء الجارة تونس منذ أيام. موقعه في الغرب الليبي أتاح لقوات فجر ليبيا إبقائه تحت سيطرتها منذ سقوط نظام القذافي. تقدم قوات خليفة حفتر في الشرق واعتماد فجر ليبيا على المعبر في تهريب السلاح جعله هدفا لحفتر لمحاصرة فجر ليبيا وحسم صراعه في أنحاء طرابلس غربا. مناطق صبراتة، والزاوية، وأبو كماش، والعسة، المحاذية لمعبر رأس جدير نالت نصيبها خلال الأيام الماضية من القصف الجوي لقوات حفتر، دمر فيها جزءا هاما من آليات ومدفعيات فجر ليبيا فضلا عن سقوط العشرات من القتلى. في بنغازي شرقا ودرنة تطلق قوات حفتر مدعومة من الجيش الليبي رصاصها الأخير على بقايا قوات فجر ليبيا هناك. معارك  الغرب الليبي دفعت مئات العائلات في مدينة زوارة  للنزوح فيما أعلنت كل من تونس والجزائر استنفارا عاما في صفوف قواتها على الحدود تحسبا لأي طارئ. استنفار يبدو أنه سيظل قائما ما ظل الوضع الميداني في ليبيا على هذه الحال فخيار الحوار الذي قدمته الأمم المتحدة تعثر بشروط قيادة عملية الكرامة. القيادة الموالية لمجلس طبرق شرقا طالبت بضرورة الاقرار بشرعية هذا المجلس وحل جميع المليشيات المسلحة وتسليم كافة المطارات والموانئ الواقعة  تحت سيطرتها. شروط يصعب على  للمبعوث الأممي برناردينو ليون تحقيقها في أسبوع للوصول الى غدامس اثنان.