المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ينتقل بخطة تجميد القتال في حلب إلى السعودية لإكمال مناقشة عوامل تحقيق الإجماع عليها، بهدف إزالة الألغام من طريق تحقيق مهمته .
دول أوروبية تخشى أن يحقق المشروع مكاسب للرئيس السوري بشار الأسد
حتى الآن تبدو محركات مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا،
ستيفان دي ميستورا، لتجميد القتال في حلب قادرة على قطع المزيد من المسافات للوصول
إلى أهدافها، إلا أنّ مصادر ديبلوماسية دولية تقول إن حقل الألغام الذي يسير فيه المبعوث
الدولي واسع وغير آمن على الرغم من انه يتلقى حتى الآن مساعدة من جهات إقليمية ودولية
مكنته من الإستمرار.
وبحسب هذه المصادر سوف يكون على ديميستورا تفكيك العقد
الواحدة تلو الأخرى، من دون إغفال صعوبة وخطورة
ما يواجهه لا سيما من قبل تركيا والسعودية وقطر وخلفهما دول أوروبية لا تريد أن تؤدي
خطة تجميد القتال في حلب إلى تحقيق دمشق مكاسب إستراتيجية.
الإجتماع الأخير لوزراء خارجية الإتحاد الأوروبي حول
خطة المبعوث الدولي ديميستورا تمخّض عن دعم
الخطة، إلا أن فرنسا وبريطانيا، وفق ما رشح عن مداولات الوزراء الأوروبيين، شككتا
وتخوفتا من أن تكون الخطة الوجه الآخر لإعادة
الشرعية لدور الرئيس السوري بشار الأسد ومن ثم
المساهمة في حصار حلب وتكرار سيناريو حمص.
الدولتان تركزان
على الحؤول دون تمكين سوريا من تحقيق مكاسب على الأرض، وتأخذان في الإعتبار مصالح
الإئتلاف السوري، الإجتماع بممثله هادي البحرة في بروكسل كان للتشاور حول المقبول والمرفوض
في خطة ديميستورا، الإعتراضات السعودية والقطرية على الخطة تتبناها كل من باريس ولندن
وتحولها إلى شروط أمام المبعوث الدولي، شروط سوف تكون جاهزة في ملف المسؤولين السعوديين
في لقائهم بديميستورا في الرياض، المحطة الصعبة في رحلة البحث عن تجميد القتال في حلب، هذا إضافة إلى إعتراضات تركيا التي تعمل مع باريس على خطة موزاية تقضي بإقامة منطقة
آمنة شمال سوريا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية