احتجاجات على حملة الإعتقالات في تركيا

احتجاجاً على حملة اعتقالات الصحافيين في تركيا، تظاهر أنصار جماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن والمنظمات المدنية وأنصار أحزاب معارضة لحكومة العدالة والتنمية في عدد من المدن التركية وخصوصا أمام المحاكم، وتتزامن حملة الاعتقالات مع مرور عام على فضيحة الفساد والرشى التي استهدفت الدائرة المقربة من أردوغان العام الماضي.

واشنطن تدين حملة الاعتقالات في تركيا وتدعو الى عدم انتهاك الحريات
هتلر الجديد ... هكذا وصفت صحيفة "طرف" التركية رجب طيب اردوغان، متهمة اياه بتكميم افواه الصحافة الحرة، وشن حرب على الإعلام التركي بعد كشف فضائح فساده العام الماضي.

أكثر من أربعين صحفياً اعتقلوا خلال الأيام الماضية بعدما طالت حملة المداهمات 13 محافظة،  ومن بين الموقوفين مدير مجموعة "سمان يولو" الإعلامية ورئيس تحرير صحيفة "زمان" التي تعد الذراع الإعلامية لجماعة  فتح الله غولن.

خلف حملة الاعتقالات هذه ثمة صراع مفتوح بين اردوغان وغولن المقيم في أميركا، يتهم الرئيس التركي حليفه السابق بالوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا العام الماضي، حيث استهدفت الدائرة المقربة من الرئيس التركي بتهم الفساد.

كذلك يتهم اردوغان غولن بالسعي للاطاحة به من خلال انشاء كيان مواز داخل الدولة عن طريق تغلغل أنصاره في جهازي القضاء والشرطة ، وممارسة النفوذ عبر الاعلام، إلا ان غولن ينفي هذه التهم.

الإتحاد الأوروبي انتقد حملة اردوغان، واعتبر أنها تناقض القيم والمعايير الأوروبية التي تتطلع تركيا إلى أن تكون جزءا منها.. كما دعت واشنطن أنقرة الى عدم انتهاك الحرية الإعلامية، إلا ان كلام الحلفاء لم يرق لاردوغان فجاء الرد قاسياً.

 تقرير منظمة "فريدوم هاوس" الأميركية كشف ان سياسات اردوغان حوّلت تركيا الطامحة إلى الديمقراطية  اكبر سجن للصحفيين في العالم.

اخترنا لك