لبنان: خطر الانفجار في مخيم عين الحلوة قائم رغم جهود القوة الأمنية المشتركة

عقباتٌ عدة واجهت القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان منذ تأسيسها، ولكنها استطاعت تخفيف التوتر في المخيم ومع الجوار، غير أن خطر تفجر الوضع الأمني واردٌ في أي لحظة.

القوة الأمنية استطاعت تخفيف التوتر في مخيم عين الحلوة ومع جواره
لا يختلف اثنان على أن مخيم عين الحلوة في دائرة الاستهداف المستمر، وهو يتأثر بشكل أساسي بما يجري من أحداث أمنية، بدءاً من الأزمة السورية مروراً بأحداث عرسال وطرابلس وصولاً إلى التطورات الأمنية في صيدا المجاورة، هذا الأمر دفع بالقيادة الفلسطينية إلى تشكيل قوة أمنية مشتركة لضبط الوضع في المخيم.
يقول صبحي أبو عرب رئيس الهيئة الأمنية العليا للقوة وقائد قوات الأمن الوطني "أي إشكال يحصل في المخيم تقوم هذه القوة بتعزيز الحواجز، ونحن أخذنا غطاء كامل من الأجهزة الأمنية وخاصة مخابرات الجيش اللبناني". بحسب مصادر فلسطينية، تواجه القوة الأمنية معوقات لوجستية ومالية وفي بعض الأحيان أوضاعاً سياسية، وتحديداً وجود مربعات أمنية لجماعات إسلامية لاتستطيع هذه القوة الدخول إليها. يقول العميد خالد الشايب قائد القوة الأمنية المشتركة "نحن في القوة الأمنية تقوم بحفظ الأمن وتسيير دوريات للسير وهناك قسم للأمن الاجتماعي، كما نتابع الأمن الغذائي". غير أن المعضلة الكبرى تكمن في قضية لجوء مطلوبين بقضايا إرهابية إلى المخيم، والسبب واحد، هو عدم وجود إجماع سياسي فلسطيني على تسليم المطلوبين إلى الدولة اللبنانية. يقول منير المقدح نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني "الآن نحن نسعى أن لا تدخل المخيمات كطرف في الصراعات اللبنانية وإذا دخل أي شخص مطلوب إلى المخيم يخرج بتسوية كما حصل في طرابلس وكل المناطق اللبنانية". رغم التطمنيات الفلسطينة للاستقرار الأمني الحالي في المخيم إلا أن خطر تفجر الوضع وارد في أي لحظة، لا تخفي المصادر من إستهداف ما يضع عين الحلوة أمام تجربة نهر بارد جديدة.

اخترنا لك