مصير مجهول بات ينتظر "تحالف دعم الشرعية" ، المكوّن الذي تم انشاؤه لجمع الحركات الاسلامية تحت لوائه لمواجهة التغيرات التي فرضتها ثورة الثلاثين من يونيو.. مجهول كرّس من حتميته طريقة  تعاطي جماعة الإخوان وحلفائها مع المشهد السياسي برمّته ولاسيما بعد الثلاثين من حزيران/ يونيو.

وقد يزيد الطين بلّة موقف تحالف دعم الشرعية وقوتـه ولا سيما مع اقتراب الإنتخابات البرلمانية ، ما طرأ على التحالف من ضعف بسبب تفتته نتيجة الإنسحابات المتتالية منه، والتي بدأت بانسحاب احزاب الوطن السلفي، وحزب الوسط، وحزب الاستقلال، والجبهة السلفية.
الانسحابات جاءت بسبب عدم وجود رؤية لجماعة الإخوان للمرحلة المقبلة، كما يقول أصحابها.

وبعيدا عن هذا السجال يغرّد حزب النور السلفي وحيداً في المشهد ، نظرا لتوافقه مع كل ما ترتّب على تغييرات الثلاثين من حزيران/ يونيو ولموافقته على "خارطة الطريق" التي أعلن عنها الجيش حينها ..أمر يجعل فرص قبوله في المشهد الانتخابي والبرلماني المقبل أكبر من باقي تيارات وقوى الاسلام السياسي كما يقول المراقبون .

مستقبل غير واضح  ينتظر جماعة الإخوان التي تعرّضت لاحدى أكبر نكساتها منذ تأسيسها عام ثمانية وعشرين من القرن الماضي .. مستقبل أصبح مرهونا بشكل أساسي بمدى تصالح الجماعة مع النظام الجديد واعترافها بأخطائها .