أبرز الأسباب التي دفعت المسيحيين إلى الهجرة من المشرق العربي
أضحت منطقة المشرق العربي التي شهدت ميلاد المسيحية لا تضم سوى بضع أقليات صغيرة من المسيحيين، عاما ألفين وثلاثة عشر وألفين وأربعة عشر كانا من أسوأ الأعوام عليهم، ولا سيما في العراق وسوريا، هاهي بعض الإحصائيات تظهر تراجع الحضور المسيحي في المشرق العربي وابرز الأسباب التي دفعتهم إلى هذه الهجرة.
مراكز إحصاء كثيرة ذكرت أن المسيحيين مع بداية القرن العشرين كانوا يشكلون في العالم العربي عشرين في المئة، أما الآن فنسبتهم لا تتجاوز العشرة في المئة. في العراق مثلا ذكرت تقارير إعلامية أن أكثر من أربعمئة ألف مسيحي غادروا إلى أوروبا بعد عام ألفين وثلاثة، التحوّل الأفظع كان بعد أحداث الموصل في حزيران/ يونيو الفائت لم يبق سوى إثنين بالمئة منهم داخل العراق. حيث أصدر "داعش" قراراً بتهجيير نحو نصف مليون مسيحي ولأول مرة في التاريخ من الموصل. جريدة "تيليغراف" البريطانية نشرت تقريراً عن مسيحيي الدورة في العراق قالت إن عددهم تراجع من مئة وخمسين ألفا إلى ألف وخمسمئة. الوضع في سوريا لا يقل خطورة عن العراق جريدة "السفير" اللبنانية ذكرت نقلا عن مراكز إحصاء أن عدد النازحين المسيحيين داخل سوريا وخارجها بلغ حوالي أربعمئة وخمسين ألفا، فيما قتل ألف ومئتي مسيحي، وتعرضت حوالي ستين كنيسة للتخريب والتدمير، في حين اضطر سكان أربعة وعشرين بلدة مسيحية للهرب منها بسبب المعارك. في فلسطين، دفع الاحتلال نحو ثلاثمئمة ألف مسيحي من أصل خمسمئة إلى الهجرة خارج البلاد، بسبب مصادرة أراضيهم وهدم بيوتهم وتهجيرهم منها، واعتماد سياسة التمييز الطائفي. أ
ما في مصر ولبنان فلعل الظروف المعيشية السيئة وعدم الاستقرار تجعل الكثيرين يحزموا حقائبهم ويولوا وجوههم شطر الخارج.