حمص تعيش معاناتها في ظل العتمة
تكاد حمص تعيش من دون كهرباء، فساعات التقنين تصل إلى أكثر من 16 ساعة في اليوم الواحد. معاناةٌ خلفت أعباء لا حصر لها في غياب حلول بديلة يعتمد المواطن عليها باستثناء قدرته على التكيف مع ظروف الحرب وقلة الموارد في البلاد..
خسائر حقل شاعر كانت العامل الأبرز على صعيد ضعف انتاج الكهرباء فالحقل كان يولد ملايين الأمتارالمكعبة التي تذهب بمجملها لتوليد الطاقة الكهربائية، إضافة لاستهداف محطات محردة والزارة في وقتسابق كلـها عوامل أدت لخفض انتاج سوريا للكهرباء من نحو ثمانمئة ألف ميغا واط ليصل إلى نحو ألف وستمئة ميغا واط. وحصة حمص ثالث أكبر المدن السورية مئة وثلاثون ميغا واط فقط , يتم توزيعـها بشكل غير عادل على أحياء المدينة بحسب روايات الأهالي فتصل ساعات القطع في أحياء معينة إلى أكثرمن ستة عشر ساعة في اليوم الواحد.. لا حلول بديلة بشكل دائم فاعتمد السكان على شراء المولدات التي تعمل على البينزين غير المتوفر بكثرة هذه الأيام، بالإضافة للبطاريات الصغيرة والتي تـعرف بمشاكلها الكثيرة. كل ذلك رتب على المواطن اعباء إضافية لا تتناسب مع دخله بأي شكل فبات الحل الأكثر نفعا التكيف مع تبعات الحرب بصمت ..