هنية من بيروت: زيارة لبنان تكتسب أهمية خاصة لدى "حماس"
يستكمل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية جولته إلى بعض الدول العربية، ويؤكد من مطار بيروت الدولي أن زيارته إلى لبنان اليوم تكتسب أهمية خاصة لـ"حماس" ولاستثمار انتصار المقاومة في عملية "سيف النصر" الأخيرة.
وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ووفد من قيادة الحركة إلى العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الأحد في زيارة رسمية، ضمن سلسلة الزيارات الرسمية التي شرع بها بداية الشهر الجاري.
وفور وصوله إلى مطار بيروت الدولي، قال هنية في مؤتمر صحافي إن "هذه الزيارة تأتي في إطار استثمار انتصار المقاومة العظيم في معركة "سيف القدس".
وشدد هنية في كلمته على أن "زيارة لبنان تكتسب دائماً أهمية خاصة كونها فرصة للقاء المسؤولين في الدولة بدءاً من رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة، عدا عن قادة الفصائل الفلسطينية وقوى المقاومة والأحزاب والفعاليات اللبنانية، وأبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين في مخيمات الصمود والعودة".
وأكدّ أن اللقاءات ستتضمن "البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك، بدءاً من ملف العلاقات الثنائية، وكيفية العمل على تنسيقها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وكذلك البحث في التطورات السياسية التي ترتبت على هذا الانتصار الذي صنعه الشعب الفلسطيني من رحاب المسجد الأقصى والقدس، وامتداداً إلى كل نقطة جغرافية داخل فلسطين التاريخية، وأبناء الشعب الفلسطيني كافة في كل مواقع الشتات وأحرار العالم".
هنية أضاف أنه سيبحث أيضاً في لبنان "الإجراءات الإسرائيلية التي ما زالت متواصلة في القدس والأراضي المحتلة، والتأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني، وخاصة حق العودة، ورفض التوطين ورفض الوطن البديل".
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن "هذه الثوابت السياسية راسخة في أدبيات الحركة والشعب الفلسطيني والمقاومة ومتقاطعة بالكامل، مع أدبيات لبنان رسمياً وشعبياً"، مشدداً على "تمسك الحركة بحق العودة إلى كل أرض فلسطين، ورفضها التوطين والوطن البديل".
وتأتي زيارة هنية إلى لبنان اليوم، ضمن جولته إلى الدول العربية التي سيزورها، وهي المغرب، موريتانيا، تونس، الجزائر، الكويت، لبنان، وإيران.
وكان هنية قد زار المغرب، على رأس وفد قيادي من الحركة، بدعوة من حزب "العدالة والتنمية" المغربي.
وبحث هنية مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بحضور وفدين من الحركتين في القاهرة، وقد جرى بحث التطورات السياسية في أعقاب معركة "سيف القدس" وتبعاتها المتعددة الجوانب وطنياً وعربياً وإقليمياً ودولياً.