بايدن يؤكد استمرار دعمه لأفغانستان رغم انسحاب القوات الأميركية
الرئيس الأميركي جو بايدن يتعهد لنظيره الأفغاني أشرف غني التزام بلاده بالدعم الكامل للمفاوضات بين الأفغان، ويؤكد أنّ الشراكة الثنائية بين البلدين ستستمر.
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه نظيره الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله، استمرار دعم الولايات المتحدة للشعب الأفغاني من خلال المساعدات المدنية والإنمائية والإنسانية، فضلاً عن استمرار تقديم المساعدة الأمنية لدعم القوات الأفغانية.
وأعرب بايدن عن قلقه بشأن الزيادة الأخيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أفغانستان، وأشار إلى المساعدة الأميركية الطارئة الإضافية، بما في ذلك 3 ملايين جرعة من اللقاحات، لمساعدة الحكومة الأفغانية على الاستجابة للوباء.
في سياق متصل، اتفق الطرفان على الحاجة إلى الوحدة بين القادة الأفغان لدعم السلام والاستقرار. كما أكد بايدن التزام الولايات المتحدة بالدعم الكامل للمفاوضات بين الأفغان.
واتفق الرئيسان على أنه على الرغم من مغادرة القوات الأميركية لأفغانستان، فإن "الشراكة الثنائية القوية" ستستمر.
بالتوازي، تُجمع النخب السياسية والعسكرية الأميركية على وصف البيت الأبيض بأن "الحرب في أفغانستان لا يمكن ربحها"، وتُرجم ذلك في سلسلة لقاءات عقدها الرئيس الأفغاني مع عدد من القادة العسكريين وأعضاء في الكونغرس، بينما آثر البيت الأبيض على عدم عقد مؤتمر صحافي مشترك كما جرت العادة مع قادة بلدان أجنبية آخرين.
واستجاب بعض أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس الذين التقاهم غني لتوسلاته ببقاء القوات العسكرية الأميركية هناك، خشية انهيار المؤسسات التي يرأسها. وطالب بعضهم بايدن بوقف العمل في سحب القوات الأميركية قبل انتهاء الموعد المعلن في 11 أيلول/ سبتمبر المقبل.
زعيم كتلة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونل، دق ناقوس الخطر نيابة عن غني زاعماً أن "غني يترك لمواجهة مصيره بمفرده والتعامل مع وضع أمني مستفحل ويزداد سوءاً".
أما القادة العسكريون الذين التقاهم أشرف غني فقد أكدوا التزامهم بقرار "القائد الأعلى للقوات المسلحة" لاستكمال انسحاب منظم للقوات العسكرية، وإبقاء قوة لمهام الحراسة قوامها 650 جندي.
في السياق عينه، أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال لقائه الرئيس الأفغاني، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، التزام الولايات المتحدة علاقة دفاعية دائمة بين الولايات المتحدة وأفغانستان.
وكان كبار المسؤولين في "البنتاغون" أعلنوا، أن هجمات "طالبان" الأخيرة، والتي "يراقبها" الجيش الأميركي عن كثب، لن تؤثر في الانسحاب العسكري من أفغانستان، بحلول 11 أيلول/سبتمبر. ويأتي ذلك بعد تصريح للبنتاغون جاء فيه أنّ وتيرة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان "قد تتباطأ" إذا "واصلت حركة طالبان تحقيق مكاسب ميدانية في الهجمات التي تشنّها في عدة جبهات".
ومنذ بدء انسحاب القوات الأميركية، في الأول من أيار/مايو الماضي، كثّفت "طالبان" هجماتها، كما استولت على عدة مناطق عسكرية في البلاد.