روسيا تحدد موعد الانسحاب من معاهدة "السماوات المفتوحة" للحد من التسلح
وزارة الخارجية الروسية تعلن أن موسكو أخطرت أطراف معاهدة "السماوات المفتوحة" للحد من التسلح بأنها ستنسحب منها في 18 كانون الأول/ ديسمبر.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن روسيا أخطرت أطراف معاهدة "السماوات المفتوحة" للحد من التسلح بأنها ستنسحب منها في 18 كانون الأول/ ديسمبر.
وقال الكرملين هذا الشهر، إن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة، "أخل بشكل كبير بتوازن المصالح" بين أعضاء المعاهدة وأجبر روسيا على الانسحاب.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم، إن بريطانيا وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي "أصيبوا بخيبة أمل بسبب قرار روسيا".
وأضاف في تغريدة على "تويتر" أن "روسيا تقاعست عن التواصل بشكل بناء بشأن المعاهدة ولم تعد إلى الامتثال الكامل".
The UK & our @NATO Allies are disappointed by Russia’s decision to leave the Open Skies Treaty, which helps keep us safe in the Euro-Atlantic area. Russia has failed to engage constructively on the Treaty and has not returned to full compliance. Read more: https://t.co/0alIZhhgEv
— Dominic Raab (@DominicRaab) June 18, 2021
القرار الروسي يأتي بعد يومين من القمة الثنائية التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، وأعلن الطرفان عقبها نيتهما في التفاهم، مشددان على عدم رغبتهما الخوض بـ"حرب باردة" جديدة.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال الشهر الماضي، إن "روسيا تشعر بخيبة أمل لقرار الولايات المتحدة عدم الانضمام مجدداً إلى اتفاقية السماوات المفتوحة للحد من التسلّح"، مضيفاً أن "الرفض الأميركي لا يوفر مناخاً مشجعاً لإجراء محادثات بشأن الحد من التسلّح خلال القمة الاستثنائية".
وجاء عدم عودة واشنطن لاتفاقية "السماوات المفتوحة" بعد تمديد معاهدة "نيو ستارت 3"، وفق ما أكدت المتحدثة باسم البيت الابيض جين ساكي.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن في 22 أيار/ مايو العام الماضي انسحاب بلاده من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" مع روسيا، معتبراً أنها "تنتهك الاتفاقية".
يذكر أن اتفاقية "الأجواء المفتوحة" بين روسيا والولايات المتحدة و32 دولة أخرى، معظمها منضوية في حلف الأطلسي، تسمح لجيش بلد عضو فيها بتنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية فوق بلد عضو آخر بعد وقت قصير من إبلاغه بالأمر.
ويمكن للطائرة مسح الأراضي تحتها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية. وتكمن الفكرة في أنه كلما عرف الجيشان المتنافسان معلومات أكثر عن بعضهما البعض، قل احتمال الصراع بينهما. لكن الجانبين يستخدمان الرحلات الجوية لفحص نقاط ضعف الخصم.