البطش للميادين: المعركة المقبلة بشأن القدس ستكون حرباً إقليمية
القيادي في "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، يقول للميادين، إن الطريق إلى الوحدة الفلسطينية يبدأ بإعادة بناء "منظمة التحرير"، ويؤكد أن سلاح المقاومة ثبّت معادلة غزة.
قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، اليوم الخميس، إن "المعركة المقبلة، إن كان محورها القدس فستكون حرباً إقليمية"، مضيفاً أن "سلاح المقاومة ثبّت معادلة غزة".
وخلال لقائه مع الميادين، أشار البطش إلى أنه "يكفي أن نسمع، في هذه المرحلة، كلاماً من 5 قادة مهمين في المنطقة، بشأن استعدادهم للدفاع عن القدس"، معتبراً أن "هذه القوى قادرة على أن تخوض الحرب، وتقود المعركة الإقليمية من أجل القدس حتى عودة جيوش الأمة".
وأكد القيادي في "الجهاد الإسلامي" أنه على يقين بأن "الساحات الأخرى، سواء في لبنان أو سوريا والعراق واليمن، كانت جاهزة ومستعدة لأن تكون شريكة في المعركة، إذا طالت، أو احتجنا إليها".
ووفقاً للبطش فإن "العدو أراد تجسيد صفقة القرن عبر توحيد القدس تحت سيادته. ومعركتنا كانت لحسم السيادة الفلسطينية، وطنياً ودينياً، وتثبيتها".
كما رأى أن "العدو فهم، من خلال التطبيع والصمت العربي، أن القضية انتهت بالنسبة إلى القدس"، موضحاً: "لكنْ، حين أراد اقتحام الأقصى، ومع قضية حي الشيخ جرّاح، كان لا بد من كلمة للشعب الفلسطيني".
وقال البطش إن "الشعب الفلسطيني أثبت قدرة على الصمود، والتفَّت الجماهير حول المقاومة"، وكانت معركة "سيف القدس نقطة تحول وعودة الأمة إلى فلسطين".
وأشار البطش إلى أنه "بعد 11 يوماً من القتال اقتنع العدو بألا خيار أمامه سوى القبول بخطة وقف إطلاق النار، التي رعتها القاهرة مشكورة"، مضيفاً أن "العدو سمع مع الحديث عن مَسيرة الأعلام، أن الخط الأحمر للمقاومة هو العودة إلى اقتحام الأقصى أو الشيخ جراح، أو التنكيل بالمواطنين، أو القيام بأفعاله المشينة".
وبحسب البطش، فإن "تحويل العدو مسارَ مسيرة الكراهية، المسماة مسيرة الأعلام، هو اعترافٌ صهيوني بأن القدس ليست موحَّدة تحت سيادته"، قائلاً إن "المعارك المقبلة مع المحتل ستكون بشأن قضايا استراتيجية، وعلى رأسها القدس.. وبالتالي، ستكون بهذ الحجم".
إلى ذلك، اعتبر البطش أن "نتائج أيّ معركة مقبلة وعناوين كافيةٌ لتنخرط فيها كلُّ مكوِّنات المقاومة.. والعدو يعرف ذلك، ويعلم بأن أي معركة مقبلة لن تكون كسابقاتها"، قائلاً: "معركة سيف القدس أسقطت أوهام الأمن الإسرائيلي، ومضامين كبيرة كان يعوّل عليها، أبرزها الأمن القومي الصهيوني والقبّة الحديدية".
وشدّد البطش على أن "معركة سيف القدس وحَّدت الشعب الفلسطيني، وبات لديه أمل في النصر، وأصبح واثقاً بقيادة المقاومة"، مؤكداً أن "قوى المقاومة وقادة الميدان كانوا مستعدّين ومستنفرين. وهذا الأمر أدى إلى قلة عدد المشاركين في مسيرة الأعلام".
وقال إنه يجب أن "يتم البناء على معركة سيف القدس في اتجاه بناء الجبهة الداخلية، وإعادة بناء المرجعيات الوطنية، وإنهاء الانقسام"، موضحاً: "كنا في حاجة إلى خطاب وطني مغاير، من كل الأطراف. وللأسف، البعض ما زال يتحدث بلغة الماضي".
البطش: الذهاب إلى انتخابات تشريعية بات ضرباً من الخيال
وفيما يخص الانتخابات الفلسطينية، اعتبر البطش أن "الذهاب إلى انتخابات تشريعية، بات ضرباً من الخيال"، لافتاً إلى أن "لبّ المشكة هو بناء المرجعية الوطنية".
وسأل: "ما الذي كان يمنع الرئيس أبا مازن من أن يخرج لتولّي بناء البيوت في غزة خلال الحرب مثلاً؟"، قائلاً إنه "عند بَدء العدوان، كانت الأولوية لرده وقتاله. وخلال القتال، كانت خطوط التواصل مفتوحة".
وأشار البطش إلى أنه "عندما يبدأ العدوان، لا خيار لنا سوى المواجهة والمقاومة"، لافتاً إلى "أن الطريق إلى الوحدة لم تنتهِ، والجهود المصرية مستمرة، واللقاءات التي جرت كانت طيبة".
وفي السياق، رأى البطش أن "الطريق إلى الوحدة يبدأ بإعادة بناء منظمة التحرير، وإعادة تشكيل مجلس وطني ولجنة تنفيذية ومجلس مركزي جديد"، مؤكداً أنه "ما زال هناك دول تعتقد بشرعية إسرائيل في المنطقة، وهذه الدول تستغرب أساس صمود الشعب الفلسطيني".
واعتبر البطش أنَّ "من حق المقاومة بثَّ الأمل في عروق الأمة، وهذا ما يقوم به قادة المقاومة، عبر التعبير عن أن فلسطين قادرة على الانتصار على إسرائيل".