استشهاد فلسطينية بنيران الاحتلال بذريعة تنفيذها عمليتي دهس وطعن

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن إصابة جندي عند تنفيذ فلسطينية لعملية دهس عند حاجز حزما شمال القدس المحتلة، وتدعي أيضاً أنها حاولت بعد ذلك تنفيذ عملية طعن، والارتباط المدني الفلسطيني يعلن استشهاد المنفِّذة.

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تتجمع في قرية حزما بالضفة الغربية اليوم 16 حزيران /يونيو (أ ف ب).
    قوات الاحتلال الإسرائيلي تتجمع في قرية حزما بالضفة الغربية اليوم 16 حزيران /يونيو (أ ف ب).

استشهدت شابة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال، بذريعة تنفيذها عمليتي دهسٍ وطعنٍ عند حاجز عسكري في بلدة حزما شمالي القدس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أحد جنوده في عملية الدهس، قبل إطلاق النار على سائقة السيارة عند مدخل البلدة.

وأكد الارتباط المدني الفلسطيني استشهاد الشابة العشرينية مي عفانة، وهي مُحاضِرةٌ في كلية جامعة الاستقلال.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت عن ورود تقارير أولية، تتحدث عن إصابة جندي في عملية دهس نفّذتها فلسطينية، وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت النار على منفِّذة العملية عند حاجز حزما شمال القدس، التي حاولت أيضاً تنفيذ عملية طعن.

تنديد الفصائل الفلسطينية 

قال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع إن "جريمة إعدام الاحتلال للفتاة بدم بارد ببلدة حزما قضاء القدس المحتلة يبرهن مجدداً على وحشية الاحتلال ودمويته وهو ما يتطلب مواجهته بتفعيل المقاومة بكل أدواتها في الضفة الغربية وإطلاق يد الشباب الثائر".

وشددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنه "ما من سبيل لردع ومحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة البشعة، وغيرها من الجرائم، سوى بالمقاومة وإشعال ساحات المواجهة والعمل الفدائي لاقتلاع الحواجز والاستيطان الذي بسببه تسفك الدماء وتنتهك الحرمات". 

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرأت أن إعدام عفانة جرى "بدم بارد وبكل خسة ونذالة"، مضيفةً أنها "إرهاب دولة وجريمة مكتملة الأركان، تستوجب الرد".

ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى "تصعيد المقاومة بكافة أشكالها"، مشيرةً إلى أن "تلك الجريمة الإسرائيلية البشعة هي جريمة ممنهجة وترقى لجريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية".

كذلك اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن استشهاد الدكتورة مي عفانة هي "جريمة إعدام بدم بارد تستدعي تصعيد المواجهة مع هذا العدو المجرم".

واعتبرت الجبهة أنّ استمرار الاحتلال المجرم في استهدافه للشعب الفلسطيني "تعكس طابعه الفاشي الاجرامي، واستخفافه بكل القوانين والمواثيق الدوليّة، مستفيداً من حالة الصمت الدوليّة، والتطبيع والتنسيق الأمني".

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

يذكر أن عشرات المستوطنين اقتحموا، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى بحمايةٍ مشددةٍ من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

فيما أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 56 مستوطناً اقتحموا باحات الأقصى، ونفّذوا جولة استفزازية قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.

وبالتوازي مع اعتداءات الاحتلال واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، واعتدى عددٌ منهم على شابٍ من بلدة بدو شمالي غربي القدس المحتلة.

وفي الأراضي المحتلة عام 1948، قمعت شرطة الاحتلال  مساء أمس مسيرة فلسطينية سلمية في مدينة اللد، واعتقلت عدداً من المشاركين فيها.

وانطلقت المسيرة التي نفذها الفلسطينيون نصرةً للأقصى، انطلقت من المسجد العمري الكبير، وكان من المقرر أن تتجه نحو مسجد النور في المدينة، إلا أنَّ شرطة الاحتلال عمدت إلى تفريقها بالقوة.

هذا وأصيب شاب فلسطيني الليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب جدار الفصل العنصري، في قرية الجلمة شمالي شرقي جنين.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء ثلاثة شبّانٍ خلال اقتحام جنودها للمنازل في بلدة بيتا جنوبي نابلس.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات كبيرة اقتحمت عدة أحياء في القرية، واعتقلت شقيقين أحدهما جريح، هما سليم وسالم حمايل، بالإضافة إلى براء بركات عديلي.

وكان سالم حمايل قد أصيب خلال المواجهات مع الاحتلال في جبل صبيح في بيتا، قبل انسحاب قواته من القرية.

وتصدى الفلسطينيون لاعتداءات الاحتلال في عددٍ من مناطق الضفة، من بينها رام الله والبيرة، حيث تظاهروا رفضاً لـ"مسيرة الأعلام"، التي نظّمها مستوطنون في غربي القدس المحتلة.

وأشارت مراسلة الميادين إلى أن المسيرة اقتحمت ساحة منطقة باب العمود في القدس، وسط حراسة من قوات الاحتلال الإسرائيل.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت على الفلسطينيين في القدس واعتقلت عدداً منهم وأغلقت باب العامود، وذلك قبيل وصول "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية.

اخترنا لك