وزير الدفاع الأميركي: نقوم بمراجعة تموضعنا في العالم
خلال جلسة استماعٍ أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، وزير الدفاع الأميركي يصرّح بقيام وزارته بمراجعة تموضع قواتها في العالم، ورئيس هيئة الأركان المشتركة يقول في الجلسة ذاتها "نقوم بكل الجهود للفوز بالحروب".
صرّح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن "ميزانية الدفاع ستشمل بنوداً لمواجهة روسيا، لا سيما الهجمات الالكترونية التي تنطلق منها"، وأضاف أيضاً أن "الصين تمثّل أبرز التحديات التي تواجه الولايات المتحدة"، مشيراً إلى سعي بلاده لتعزيز الردع ضدها وتسريع تطوير قدراتها.
كلام الوزير الأميركي هذا أتى خلال جلسة استماعٍ أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بشأن ميزانية الدفاع، والتي جرت بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي.
وتابع أوستن قائلاً إن أهداف وزارته في الفترة القادمة بقوله "نعمل على مواجهة التهديدات التي تمثّلها إيران والمنظمات الإرهابية".
وبيّن عزمه "الحفاظ على علاقات بناءة مع أفغانستان من خلال استمرار دعم القوات الأفغانية، ولدينا السلطة للتركيز على مجموعة من التهديدات المتمثل بالقاعدة"، موضحاً أنهم يعملون على خطة لنشر قواتهم في الدول المحيطة بأفغانستان لاختصار المسار الجوي، لكن ليس هناك جدول زمني حول الوصول الى اتفاقيات مع تلك الدول، وأن معظم الطلعات الجوية في الوقت الراهن هي من منصات في دول الخليج.
وأفاد أوستن بمراجعة وزارته لكامل التموضع الأميركي على مستوى العالم.
وتقاطعت مداخلة مايك ليفي مع ما قاله أوستن، حيث أوضح أنه "علينا التأكد من الإبقاء على تفوقنا لنكون مستعدين لمواجهة الصين، التي تزيد من قدرتها العسكرية بمعدلٍ خطيرٍ للغاية ومستدام، وعلينا التأكد من تفوقنا عليها".
ونبّه إلى أن ميزانية الصين وروسيا مجتمعة تفوق الميزانية الأميركية، وإلى وجود دعم هائل للمؤسسة العسكرية الصينية.
وإذ أكد أنه "سنعمل على إنفاق الميزانية بشكل يخدم الشعب الأميركي وهي ستوفر قوة وتحقق التفوق والجهوزية"، اختتم كلامه بالقول "نقوم بكل الجهود للفوز بالحروب ولكي نحقق حماية الدستور".
وتشكّل مسألة الأمن السيبراني أولوية لدى الرئيس الأميركي جو بايدن منذ توليه منصبه، وهي ستكون موضوع المناقشات المقبلة خلال القمة الثنائية بينهما في جنيف في 16 حزيران/يونيو الجاري، حسبما قال.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد صرّح خلال مقابلة صحفية قبل القمة المرتقبة، أنّ حلف شمال الأطلسي "الناتو" يضع مصالحه الجيوسياسية فوق مصالح الدول الأخرى عندما قرر التوسّع.
ويشير بوتين هنا إلى ما قاله وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن من أن "أوكرانيا لديها كل الأدوات اللازمة للتحرك على طول الطريق الذي سيقودها إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي".