بولندا أول دولة عضو في "الناتو" تبتاع طائرات مسيرَّة من تركيا
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقول إنه "لأول مرة في تاريخها ستصدّر تركيا طائرات من دون طيار إلى دولة عضو في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي".
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره البولندي أندريه دود، رسمياً، اليوم الإثنين، أن بولندا ستشتري 24 طائرة مسيرَّة تركية مسلَّحة، وهي أولُ صادرات من هذا النوع من جانب أنقرة إلى إحدى دول حلف شمال الأطلسي.
وقال إردوغان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع دودا في العاصمة التركية: "لأول مرة في تاريخها، ستصدّر تركيا طائرات من دون طيار إلى دولة عضو في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي".
وأضاف إردوغان: "أنا مقتنع بأن تعاوننا في هذا المجال سيتم تعزيزه"، واصفاً بولندا بأنها "شريك استراتيجي" لتركيا.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول التركية، فإن هذا العقد يشمل شراء وارسو 24 طائرة "بايركتار تي بي 2" المسيَّرة والمسلَّحة من شركة "بايكار".
وتسعى تركيا منذ عدة سنوات لترسيخ مكانتها لاعباً رئيسياً في النادي المغلق للدول المنتِجة للطائرات المسيَّرة العسكرية. كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: "أننا بين أفضل ثلاث أو أربع شركات" لتصنيع الطائرات المسيَّرة.
وأعلن إردوغان في آذار/مارس، إن بلاده تلقت طلباً من السعوديّة بخصوص الطائرات المسيّرة المسلّحة.
والشهر الماضي، اختبرت أوكرانيا أول طائرة مسيرة من هذا الطراز، الأمر الذي يدل على زيادة التعاون في مجال الدفاع بين أنقرة وكييف، وهو ما أثار استياء موسكو. كما أن شراء بولندا طائرات مسيرة تركية، وهي التي تقيم علاقات متوترة بروسيا، قد يثير استياء الكرملين.
وأكد إردوغان أنه في إطار مهمة للحلف الأطلسي، الذي بلاده أيضاً عضو فيه، ستنشر تركيا قريباً طائرات "أف-16" في بولندا.
وإلى جانب التعاون العسكري، تأمل تركيا في تعزيز علاقاتها الاقتصادية ببولندا، ولاسيما من خلال استقبال مزيد من السيّاح وزيادة المبادلات التجارية السنوية إلى 10 مليارات دولار في مقابل 6,5 مليارات حالياً، وفق ما قاله إردوغان.
وبولندا واحدة من دول الاتحاد الأوروبي القليلة، إلى جانب المجر وبلغاريا، التي تقيم علاقات ودية بتركيا، التي توتّرت علاقاتها بالغرب على نحو كبير منذ 2016.