البيت الأبيض: مشاورات أميركية روسية تحضيراً لقمة الاستقرار الاستراتيجي
في سياق القمة المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا، البيت الأبيض يعلن أن الاجتماعات التحضيرية للقمة كانت بنّاءة، وأنه تمّت مناقشة مجموعة واسعة من القضايا.
أعلن البيت الابيض، اليوم الإثنين، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، عقدا مشاورات بشأن العلاقات الأميركية الروسية، مشيراً إلى أن الاجتماع كان استمراراً للمناقشات الأخيرة التي جرت بين وزيري خارجيتَي البلدين.
وقال البيت الأبيض إن "الاجتماع شكّل خطوة مهمة في التحضير للقمة الأميركية الروسية، المزمع عقدها، والتي سيتم الإعلان عن موعدها ومكانها لاحقاً".
وأضاف أن "المناقشات جرت بطريقة بنّاءة. وعلى الرغم من الاختلافات فإنّ المناقشات سمحت بفهم أفضل لمواقف الطرف الآخر"، موضحاً أنه "نوقشت مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع إعطاء أولوية قصوى لموضوع الاستقرار الاستراتيجي".
وأشار البيت الأبيض إلى أن الجانبيَن أعربا عن ثقتهما بإمكان إيجاد حلول مقبولة للطرفين في عدد من المجالات. كما اتفقا على أن "تطبيع العلاقات الأميركية الروسية سيكون في مصلحة البلدين، ويساهم في الاستقرار الإقليمي".
وكانت روسيا أعلنت، في وقت سابق، عقد قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى البحث في قضايا دولية وإقليمية.
وكان الكرملين أعلن عثد قمة تجمع الرئيسين بوتين وبايدن في حزيران/يونيو المقبل، بعد اقتراح الرئيس بايدن على الرئيس بوتين، خلال مكالمة هاتفية في نيسان/أبريل الماضي، عقدَ قمة بينهما خلال الأشهر المقبلة في بلدٍ ثالث.
وقال وزير الخارجية الروسي إن الموضوع الرئيسي للقمة الروسية الأميركية يجب أن يكون قضايا الاستقرار الاستراتيجي، مضيفاً "أوضحنا لزملائنا الأميركيين ضرورة اتخاذ قرار بشأن جدول الأعمال، وجدوى ذلك. نحن نقترح النظر في كل عوامل المشاكل في مجال الاستقرار الاستراتيجي من دون استثناء، وفي جميع الأنظمة من دون استثناء، الهجومية والدفاعية على حدّ سواء، والتي لها تأثير مباشر في هذا الاستقرار الاستراتيجي".
وتأتي هذه المشاورات بعد فترة من تصعيد المواقف بين البلدين، وتبادُل فرض العقوبات بين كِلا الجانبين، بحيث قالت الولايات المتحدة، في شهر نيسان/أبريل الماضي، إنها تحتفظ بالحق في الرد على الإجراءات الروسية ضد مسؤولين ودبلوماسيين أميركيين، وأكدت أن الدخول في التصعيد مع روسيا ليس من مصلحتها.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أقرّ بطرد دبلوماسيين أميركيين وفرض عقوبات على مسؤولين آخرين، بينهم عدد من أعضاء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأتت الخطوات الروسية كردّ على إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات واسعة على روسيا، تشمل إجراءات تستهدف 32 شخصاً وكياناً، وتطبيق حظر على شراء سندات الحكومة الروسية بدءاً من 14 حزيران/يونيو، وطرد 10 دبلوماسيين روس.
وفرضت الخزانة الأميركية عقوبات على 32 جهة وشخصية روسية.
وكان بايدن اتَّهم موسكو بأنها تدخَّلت في الانتخابات الرئاسية، متوعّداً بمزيد من العقوبات عليها، وقال: "كنت واضحاً خلال حملتي الانتخابية، وتعهدت الردَّ على أيّ تدخل خارجي في الانتخابات، وأبلغت الرئيس فلاديمير بوتين مسبَّقاً بأننا سنردّ على التدخل الروسي في الانتخابات".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن "هدفنا ليس التصعيد مع روسيا، بل مواجهة الأعمال غير المقبولة، والتي لا تتماشى مع مصالحنا. لذا، يجب أن تكون هناك عواقب لهذا السلوك غير المسؤول".