سفينة حربية أميركية تعبر مضيق تايوان... والصين تندد
متحدث باسم الجيش الصيني يقول إن "الأفعال الأميركية تبعث بإشاراتٍ خاطئة إلى القوى المؤيدة لاستقلال تايوان، وتُفسد عمداً الوضع الإقليمي، وتعرّض السلام والاستقرار في مضيق تايوان للخطر".
اتهمت الصين الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، بتهديد السلم والاستقرار في مضيق تايوان، بعد مرور سفينة حربية أميركية مجدداً في المضيق الفاصل بين تايوان والصين.
وقال الأسطول السابع في البحرية الأميركية إن "المدمرة "كيرتس ويلبر" المسلحة بصواريخ موجّهة نفذّت عبوراً روتينياً بمضيق تايوان أمس الثلاثاء بما يتفق مع القانون الدولي".
وأضاف الأسطول السابع في بيانه إن "عبور السفينة من مضيق تايوان يُظهر التزام الولايات المتحدة بضمان حرية الملاحة في المحيطين الهندي والهادي".
وتابع بأن الجيش الأميركي"سيواصل التحليق والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي".
وندّد متحدث باسم القيادة الشرقية في الجيش الصيني بالعملية الأميركية التي جاءت وسط توتر محتدم بين القوتين.
ووفق لوكالة "رويترز"، مشيراً إلى أن "الأفعال الأميركية تبعث بإشاراتٍ خاطئة إلى القوى المؤيدة لاستقلال تايوان، وتُفسد عمداً الوضع الإقليمي، وتعرّض السلام والاستقرار في مضيق تايوان للخطر".
وقال أيضاً إن "القوات الصينية راقبت السفينة طوال رحلتها بالمضيق".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن "المدمّرة أبحرت باتجاه الجنوب عبر المضيق، وإن الوضع كان طبيعياً".
وتكرر البحرية الأميركية مثل هذه العمليات كل شهر تقريباً. ففي شهر شباط / فبراير الماضي، قال الجيش الصيني إن السفينة الأميركية "يو إس إس جون مكاين" الحربية "دخلت إلى المياه الإقليمية لجزر شيشا بدون إذن"، في إشارة إلى الجزر المعروفة باسم جزر باراسيل وهي عبارة عن أرخبيل جزر مرجانية صغيرة.
وفي كانون الثاني / يناير، أعلنت البحرية الأميركية أن مجموعة حاملة الطائرات "تيودور روزفلت" دخلت بحر الصين الجنوبي.
وقالت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادي في الجيش الأميركي إن "المجموعة الهجومية دخلت الممر المائي"، الذي تطالب الصين بالسيادة على جزء كبير منه، لـ "إجراء عمليات روتينية".
ومطلع الشهر الحالي، أعلن الجيش الصيني أن مجموعة حاملة الطائرات "شاندونغ" أجرت "تدريباً روتينياً" في بحر الصين الجنوبي في الآونة الأخيرة.
وكانت البحرية الصينية قالت، الشهر الماضي، إن مثل هذه التدريبات ستُجرى بوتيرة أكثر انتظاماً وسط تصاعد التوتر مع جزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.