اتفاق فرنسي مصري أردني على إطلاق مبادرة إنسانية في غزة
الرئاسة الفرنسية تعلن عن التوصل إلى اتفاق ثلاثي يضم كل من فرنسا ومصر والأردن لإطلاق مبادرة إنسانية في غزة.
أفادت الرئاسة الفرنسية بأن الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره المصريّ عبد الفتاح السيسي، والملك الأردنيّ عبد الله الثاني، اتّفقوا على إطلاق مبادرةٍ إنسانيةٍ في غزة.
بيان للرئاسة الفرنسية أوضح أنّ باريس تدعو مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرارٍ بشأن صراع الشرق الأوسط.
وأضاف البيان أن الدول الثلاث اتفقت على ضرورة أن يتوقّف إطلاق النار وأن يتناول مجلس الأمن الدوليّ مسألة التصعيد في الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما طالب بالتصويت على قرارٍ بشأن هذه القضيّة.
وكان ماكرون قد أعلن أنه سيعمل في الأيام المقبلة مع عبد الله والسيسي على اقتراح ملموس للتهدئة ولمسار محتمل للمحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين.
ماكرون وفي مؤتمر صحفي، الاثنين، قال إن المحادثات التي سيجريها مع العاهل الأردني والرئيس المصري ستتناول السبل لتنظيم مفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
وكانت عشرات الشخصيات الفرنسية أرسلت برسالة إلى ماكرون تطالبه بالتدخل لوقف إعتداءات "إسرائيل" والمتطرفين حلفاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاء في نص الرسالة: "لن يفهم أحد أن فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تريد أن تكون لاعباً رئيسياً في الدبلوماسية الأوروبية وعلاقة مع الجنوب، لا تزال صامتة، أو الأسوأ من ذلك، مساواة المعتدين بالمعتدى عليهم".
وأضافت: "طالب الرئيس الأميركي جو بايدن السلطات الإسرائيلية بالكف عن أي تصعيد. فعلى العديد من القادة الأوروبيين فعل الشيء نفسه. حتى القادة العرب المنخرطون في التطبيع مع "إسرائيل" ينددون بالعنف المرتكب في الحرم الإسلامي الثالث".
من جهته، قال المتحدّث باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنّ أكثر من 58 ألف شخصٍ نزحوا داخل قطاع غزة.
دوجاريك لفت الى أنّ الأمم المتحدة تتلقّى تقارير عن نزوحٍ كبيرٍ داخل القطاع، وذلك بفعل العدوان الإسرائيليّ على غزة.
وأضاف قائلاً: "تضرر البنى التحتية في غزة، بما في ذلك المختبر المركزي لفحص كورونا، والمرافق الصحية والإنسانية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك لا زلنا نتلقى تقارير عن نزوح كبير للفلسطينيين داخل قطاع غزة، لقد تم تهجير أكثر من 58 ألف شخص،47 ألفاً منهم يحتمون في نحو 58 مدرسة تابعة للأونروا في جميع أنحاء غزة، وبقدر ما يسمح به الوضع الأمني تقدم الأمم المتحدة، جنباً إلى جنب مع شركائنا، المواد الغذائية وغير الغذائية للعائلات النازحة، والمساعدات النقدية الفورية لأكثر من 56 ألف شخص".