مصدر للمقاومة الفلسطينية: جهود الوساطة المصرية لم تحقق نتائج
مصدر مطّلع في فصائل المقاومة الفلسطينية يؤكد أن جهود الوساطات المتعددة لمصر لم تحقق أي نتائج، ويكشف أن ما يعرضه الوسطاء هو وقف إطلاق نار متبادل فقط.
قال مصدر مطّلع في فصائل المقاومة الفلسطينية لـ"فلسطين اليوم" إن "جهود الوساطات المتعددة التي تقودها مصر لم تحقق أي نتائج ملموسة حتى الآن لإيقاف العدوان على قطاع غزة".
وأضاف المصدر "أن ما يعرضه الوسطاء هو إيقاف إطلاق نار متبادل فقط، الأمر الذي ترفضه المقاومة وتصرّ على التزام الاحتلال عدمَ الاعتداء على القدس والمقدسات قبل الموافقة على أيّ تهدئة أو إيقاف لإطلاق النار".
كما أكد المصدر أن المقاومة ستستمر في العمل بكل السبل والوسائل من أجل إجبار الاحتلال على الرضوخ لمطالبها، مشيراً إلى أنها ستواصل ضرب العمق الإسرائيلي كلما أقدم على ضرب المباني الكبيرة والأبراج السكنية والمدنيين ومهاجمتهم.
وكانت مصادر الميادين أكدت أن وفداً أمنياً مصرياً توجّه إلى غزة في محاولة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أعلن، في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب يوم أمس، أن مصر تحركت بصورة مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية، ونقلت رسائل إلى "إسرائيل" وكل الدول الفاعلة والمعنية لحثها على بذل ما يمكن من جهود لمنع تدهور الأوضاع في القدس المحتلة.
في المقابل، قالت مصادر دبلوماسية لموقع "والاه" الإسرائيلي إن مبعوث الأمم المتحدة تور وينسيسلاند أجرى محادثات مكثفة مع رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات ومع "حماس" ومصر في محاولة لاستعادة الهدوء في "إسرائيل" وغزة ومنع تدهور الوضع إلى حرب شاملة.
ورداً على ذلك، قال مصدر إسرائيلي رفيع إنه "لا توجد اتصالات لوقف إطلاق النار، والعملية ستستمر ما دام ذلك ضرورياً". لكن المصدر لم ينف وجود حديث بين المبعوث الأممي ورئيس مجلس الأمن القومي.
وفي وقت سابق، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع نظيره المصري سامح شكري، وبحث في الوضع في غزة.
وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكن أبلغ شكري بأنه يجب على جميع الأطراف "العمل لوقف موجة العنف". كما تحدث عبر الهاتف مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الوزير القطري أكد لبلينكن أن على المجتمع الدولي الضغط على "إسرائيل" لإيقاف العملية في غزة.