قتل وسحل وحرق.. استمرار المواجهات مع الاحتلال في الضفة والداخل

تزامناً مع القصف الإسرائيلي على غزة، قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948.

  • إصابة شاب فلسطيني خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس
    إصابة شاب فلسطيني خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس

قالت وسائل إعلام فلسطينية إن جنود الاحتلال قامت بسحل شاب فلسطيني بعد إصابته في منطقة باب الزاوية وسط الخليل.

وأضافت المصادر، أنه تم سحل الشاب حتى الحاجز العسكري على مدخل شارع الشهداء. والشاب صهيب نضال الحعبري مصاب بأكثر من عيار ناري في إحدى قدميه، وفق مصادر طبية في المستشفى الأهلي.

بالتزامن، أصيب فلسطيني في هجوم للمستوطنين على منازل الفلسطينيين في تل الرميدة وسط الخليل.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن مستوطنين مسلحين من مستوطنة "رمات يشاي"، هاجموا بالحجارة منازل المواطنين في تل الرميدة، ووجهوا لهم الشتائم، والتهديد بالقتل، والترحيل، واعتدوا بآلة حادة على المواطن أحمد أبو عيشة، ما أدى إلى إصابته بجروح في يده.

وتشهد منطقة باب الزاوية ومناطق أخرى من مدينة الخليل مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال مستمرة منذ يوم أمس، أسفرت عن إصابة 32 مواطناً بالرصاص الحي، واثنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وفي مخيم الفوار جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد عبد الفتاح السراحنة، بعد أن أطلقت الرصاص عليه، وأصابته في قدمه، عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة منددة بالعدوان الإسرائيلي.

وفي نابلس، أصيب الشاب ماهر هاني دراغمة (22 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قدمه، أثناء مروره على حاجز حوارة العسكري جنوب المدينة.

وفي رام الله، تشهد المدينة مسيرة حاشدة في الذكرى الـ 73 للنكبة.

أما في جنين، فأصاب الاحتلال شاباً فلسطينياً بالرصاص المطاطي واعتقل 3 شبان خلال مواجهات عند حاجز الجلمة.

وارتفع عدد الشهداء برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، الجمعة، إلى 11 خلال مواجهات في عدة محافظات بالضفة الغربية، في حين بلغ عدد الجرحى 1334.

التظاهرات مستمرة في الداخل المحتل

هذا وتتواصل المظاهرات في البلدات والمدن الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 لليوم السادس على التوالي.

في القدس المحتلة، أصيب 13 مقدسياً بجروح في حيّ الشيخ جراح وبيت حنينا وبيت صفافا وسلوان اليوم السبت، من بينها إصابات بالرصاص المطاط وأخرى بالرصاص الحي.

ومساء أمس أفاد مراسل الميادين بأنّ الاحتلال أغلق طرقات عزّز قواته في القدس المحتلة نظراً لشدة التظاهرات في داخل "الخط الأخضر".

وذكر مراسلنا أنّ التظاهرات والمواجهات تنتشر في جميع أحياء القدس المحتلة على الرغم من قمع الشرطة واستخدام الرصاص.

ونظمت التظاهرات في كفر كنا، وأم الفحم، والطيبة، وباقة الغربية، وعكا، وعين ماهل، ومجد الكروم، والشيخ دنون، والفريديس، وقلنسوة، وبلدات أخرى، تنديداً بالاعتقالات، وعدوان الاحتلال على الشيخ جراح، والمسجد الأقصى، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتداءات الشرطة الإسرائيلية المتواصلة وحماية المستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين.

ونفّذت الشرطة الإسرائيلية حملات مداهمات وتفتيشات في البلدات الفلسطينية في الداخل، تخللها اعتقال عشرات الشبان بزعم المشاركة في المسيرات والفعاليات الاحتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي.

هذا وقالت الناشطة سنبلة علاء الدين للميادين إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 400 فلسطيني من بلدات الداخل الفلسطيني المحتل.

ولفتت علاء الدين إلى أن المستوطنين والشرطة الاسرائيلية يقومون بقطع الطرق بين البلدات العربية.

وأضافت أن هناك دعوات من المستوطنين إلى حملة تهجير جديدة بحق الفلسطينيين، وأكدت أن "النكبة بحق الفلسطينيين مستمرة والتحريض الاسرائيلي إلى تصاعد".

وفي هذا السياق، أصيب اليوم السبت طفلان في يافا، بحروق اليوم إثر اندلاع حريق بمنزل بعد أن تعرض لإلقاء زجاجات حارقة من قبل الإسرائيليين.

وقالت مصدر محلية، إن طفل (12 عاماً) أصيب بحروق في وجهه والجزء العلوي من جسمه، فيما أصيبت أخته (10 سنوات) بحروق وكدمات مختلفة.

هذا وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أنه خلال الليل أضرم فلسطينيون النار بموقف باصات تابع لشركية "إيغد" في مدينة "شفاعمرو" (الجليل الغربي) نتيجة المواجهات ما أدى إلى احتراق ثلاث حافلات بصورة كلية. 

اعتداءات إسرائيلية متكررة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم من منازلهم، استدعت انتفاضة فلسطينية عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعها عدوان إسرائيلي على غزة تجابهه المقاومة بالصواريخ التي تشل كيان الاحتلال.

اخترنا لك