تزامناً مع إحياء "جمعة الكرامة".. استمرار المواجهات بالضفة والداخل المحتل

مسيرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة والقدس تعمّ مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم الجمعة، مما أدى لاندلاع مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى.

  • استمرار المواجهات في الضفة الغربية والداخل المحتل
    استمرار المواجهات في الضفة الغربية والداخل المحتل

تحيي الضفة الغربية اليوم "جمعة الكرامة" نصرة لفلسطين ولما تتعرض له مدن الداخل المحتل والمسجد الأقصى وغزة من اعتداءات إسرائيلية.

وأفادت مراسلة الميادين أن "101 جريح فلسطيني سقطوا خلال تصديهم لقوات الاحتلال في الضفة الغربية منذ فجر اليوم".

بالتزامن، أطلق الاحتلال النار على فلسطيني بذريعة محاولته تنفيذ عملية على مدخل مستوطنة عوفرا شرق رام الله.

وأصيب ثلاثة شبان برصاص جيش الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت في محيط مصانع "جيشوري" غرب مدينة طولكرم. 

وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافةٍ تجاه الشبان الذين خرجوا بمسيراتِ مركباتٍ في مختلف مواقع طولكرم، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالرصاص في المناطق السفلية من أجسادهم، والعشرات بالاختناق.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خالد الزبيدي بعد مداهمة منزله في ضاحية ذنابة شرق المدينة.

واندلعت مواجهات أخرى في محيط جدار الضم والتوسع العنصري غرب بلدة فرعون جنوب طولكرم، وفي قرية شوفة جنوب شرق المحافظة، بين الاحتلال والمواطنين الذين خرجوا لحماية منازلهم، والتصدي للمستوطنين الذين حاولوا الاعتداء عليها.

وأصيب 12 مواطناً بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت على حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس، وعلى حاجز الجلمة شمال شرق جنين.

وأطلقت قوات الاحتلال النيران بكثافة على سيارة إسعاف الحياة الخاصة والتي تعود للمواطن فادي جرار، الذي نجا من الموت بعد تعرض المركبة لأكثر من 10 رصاصات أثناء محاولته إسعاف شاب مصاب بالقرب من حاجز الجلمة، واعتقلت شابين لدى مرورهما قرب الحاجز. فيما أصيب شاب آخر بالرصاص الحي في بلدة جيوس شرق قلقيلية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مدخل البلدة.

وفي المدن والبلدات الفلسطينية الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948، تواصلت الليلة ولليوم الرابع على التوالي، التظاهرات في الناصرة، وسخنين، والرينة، وشفاعمرو، والطيبة، وعرعرة المثلث، وطمرة، وحيفا، والبعنة، ودير الأسد، وكفر قرع، وقلنسوة، وعرابة، وباقة الغربية، وكوكب أبو الهيجاء، وطوبا الزنغرية، وكفر مندا، وجديدة، والمكر، ويافة الناصرة، وكفر كنا، فيما نفذت الشرطة الإسرائيلية أمس الخميس اعتقالات إضافية. 

وقالت الناشطة الفلسطينية سمر عزايرة من الناصرة لـ"الميادين": " المستوطنون يدخلون منازلنا بحماية شرطة الاحتلال، ويستخدمون الأسلحة باعتداءاتهم علينا، ونحن نحاول حماية أنفسنا بأنفسنا" وأشارت إلى أن "شرطة الاحتلال تنفّذ حملة مداهماتٍ واسعة لمنازلنا، وتعتدي على أهالينا".

وتابعت عزايرة "لن نقبل الحياة إلا بكرامة، ونُصرّ على البقاء هنا رغم الاعتداءات والتلفيقات".

 وأضافت "شعبنا في الاراضي المحتلة عام 48 وفي غزة وفي القدس شعب واحد، ونحن لسنا منسلخين عنه".

وفي مدينة اللد، وقعت اشتباكات مسلحة بين مواطنين فلسطينيين وعصابات المستوطنين التي جابت شوارع الأحياء العربية، في محاولة الاعتداء على المواطنين، وأفيد أن إطلاق نار استهدف بيوتاً للفلسطينيين، وكذلك المسجد الكبير في المدينة في الوقت الذي تواجد مصلّون داخله.

وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن الاضطرابات تجددت فجراً في اللد. وأطلقت مفرقعات وزجاجات حارقة بشكلٍ رئيسي في شارع مخيمات قبرص، وأعلنت عن تراجع الشرطة من جراء الزجاجات الحارقة. 

وفي سياق متصل، أطلقت محكمة إسرائيلية في وقت سابق اليوم، سراح 4 مستوطنين مشتبهين بالضلوع في جريمة قتل الشهيد موسى حسونة في مدينة اللد، بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء الماضي. وقد أطلقت المحكمة سراحهم من دون شروط، ولم تفرض عليهم حبساً منزلياً، وقررت فقط إبعادهم عن المدينة لمدة أسبوع، ومنعهم من التواصل مع أشخاص على صلة بالجريمة.

وفي حيفا، اعتقل عناصر الشرطة 30 شاباً على الأقل، بينهم طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، خلال تجمعهم في شارع "النبي"، واستخدموا القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع من أجل تفريق التجمع.

وبالقرب من قرية كفر مندا، أصيب شاب بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر تعرضه للطعن على يد مستوطنين على مفرق "هموفيل"، ونُقل على يد طاقم طبي إلى مستشفى "بوريا" لاستكمال العلاج.

وفي مدينة الناصرة، داهم عناصر شرطة منزلاً لعائلة عباس في حي الصفافرة، واعتدوا على شاب في العشرينات من عمره ثم جرى اعتقاله، فيما وقعت مواجهات بين عناصر الشرطة ومتظاهرين وسط المدينة وجرى اعتقال عدد منهم على يد عناصر المستعربين.

يذكر أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 374 شخصاً خلال الـ24 ساعة الأخيرة، على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلدات الفلسطينية الليلة الماضية.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس قد أعلن حالة الطوارئ رسمياً في مدينة اللد، صباح أول من أمس (الأربعاء).

أما فصائل المقاومة فقد أمطرت مناطق متعددة من الأراضي المحتلة عام 1948 بالصواريخ، رداً على العدوان الإسرائيلي على غزة. ولم تستثنِ تل أبيب ومطار "بن غوريون"، بحسب ما قالت وسائل إعلام إسرائيلية.

اعتداءات إسرائيلية متكررة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم من منازلهم، استدعت انتفاضة فلسطينية عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعها عدوان إسرائيلي على غزة تجابهه المقاومة بالصواريخ التي تشل كيان الاحتلال.

اخترنا لك