"كتائب القسّام" توجِّه ضربة صاروخية كبيرة إلى تل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً ثقيلاً
"كتائب القسام" تنفذ وعدها بضرب "تل أبيب" ردّاً على قصف الأبراج المدنية وتقصفها بأكثر من 130 صاروخاً، وصفّارات الإنذار تدوّي وترعد في كل "تل أبيب"، ووسائل الإعلام الإسرائيلية تعترف بسقوط قتيلين وإصابة آخرين بجروح.
أعلنت "كتائب القسام" مساء ليل الثلاثاء أنه "الآن وتنفيذاً لوعدنا.. كتائب القسام توجّه ضربةً صاروخيةً هي الأكبر إلى تل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً، رداً على استهداف العدو للأبراج المدنية.. ونقول للعدو: وإن عدتم عدنا".
وأعلنت "كتائب القسام" أنها وجَّهت مجدَّداً ضربة صاروخية إلى أسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ.
وكشف أبو عبيدة أن "الضربة الصاروخية الضخمة التي وجهتها كتائب القسام لتل أبيب وضواحيها نُفذت بصواريخ العطار الثقيلة، وقد استهدفت إحدى الرشقات الرشقات مطار "بن غوريون" بشكل مباشر".
وقال الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة في فلسطين، أبو مجاهد، إن "المقاومة ستجعل تل أبيب نسخة مكرَّرة عن عسقلان، وبسيف القدس ستقطع أوصال بقرتكم المقدسة".
بدوره، حذّرت "سرايا القدس" من أنه "إذا استمر العدو في استهداف الأبراج والمدنيين فستبقى تل أبيب تحت نيران المقاومة".
ونقل مراسل الميادين عن قيادي في "سرايا القدس" قوله إن "تكتيكات المقاومة أربكت القبّة الحديدية للعدو".
وتوجهت "سرايا القدس" في رسالة للاسرائيليين قائلة "عاصمتكم تحولت إلى كتلة لهب".
وأفادت مراسلة الميادين في فلسطين المحتلة، من جهتها، بأن أصوات سقوط الصواريخ تُسمع في رام الله والقدس وطولكرم.
#بالفيديو
— وكالة يونيوز للأخبار (@uunionnews) May 11, 2021
القبة الحديدية تحاول اعتراض الصواريخ التي اطلقت باتجاه تل ابيب#فلسطين #يونيوز pic.twitter.com/doqkeTV8eg
وقال الناطق باسم ألوية الناصر أبو عطايا، إن تهديدات نتنياهو و غانتس خلف ظهورنا والقادم سيربك حسابات العدو ويفقده السيطرة الأمنية الموهومة أمام إصرار وصمود شعبنا ومقاومته.
وأضاف، أن "معركة سيف القدس تؤسس لمرحلة جديدة من مقاومة شعبنا تعزز وحدتنا وتصنع لشعبنا المجد وتحقق الردع في مواجهة العدو وجرائمه".
وفي غضون ذلك، دكت سرايا القدس مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية مركزة وصاروخ بدر 3.
وفي إطار معركة "سيف القدس"، كتائب المجاهدين قصفت مستوطنة سديروت برشقة صاروخية في تمام الساعة 9:05 مساء اليوم. كذلك قصفت كتائب المقاومة الوطنية مستوطنة نتيفوت بصاروخين.
هذا وخرجت تظاهرات حاشدة في الخليل نصرة للقدس وتنديداً بالعدوان على غزة. وتصدى شبان فلسطينيون لقوات الاحتلال والمستوطنين في عكا.
وسائل إعلام إسرائيلية، قالت، من جهتها، إن صفّارات الإنذار تدوّي في "تل أبيب"، مشيرة إلى أن "كل تل أبيب ترعد في هذه اللحظات".
وتحدثت الوسائل الإعلامية نفسها عن سقوط قتيلين إسرائيلين جرّاء سقوط الصواريخ على غوش دان و"تل أبيب"، بالإضافة إلى إصابة عشرات الإسرائيليين، بينهم 8 في منطقة حولون جرّاء إطلاق الصواريخ، وجريح آخر، وهو في حالة ميؤوس منها، نتيجة سقوط صاروخ في مدينة ريشون لتسيون، رابعة أكبر المدن في "إسرائيل".
وأشارت الوسائل الإعلامية إلى إغلاق مطار بن غوريون في "تل أبيب" موقتاً أمام حركتي الإقلاع والهبوط، وتحويل الطائرات إلى قبرص، وذلك بعد إطلاق صلية من الصواريخ على المطار، لافتة إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين متفاجئون من المدى الذي ذهبت إليه حماس في التصعيد والقصف".
ولفتت إلى إطلاق نحو 100 صاروخ على منطقة "تل أبيب" وجوارها خلال 10 دقائق فقط، مشيرة إلى أن "إسرائيل عرضة لهجوم ناري ثقيل وإطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ الاعتراضية".
وبينما اعترفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإصابة باص في منطقة الوسط (تل أبيب وغوش دان) نتيجة إطلاق الصواريخ، أشارت إلى أنه "حتى الآن هناك جريح"، ولفتت إلى أن هناك صليات صاروخية ثقيلة جداً استهدفت منطقة تل أبيب وغوش دان مجدداً.
مشاهد الأضرار التي خلفتها صواريخ المقاومة الفلسطينية في تل أبيب.#فلسطين #فلسطين_تنتفض #القدس_تنتفض #القدس_أقرب #القدس_تنتصر #غزة_تحت_القصف #انقذوا_حي_الشيخ_جراح #غزه_تقاوم #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/YIBH53z14w
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 11, 2021
وأشارت كذلك إلى إصابة مبنى في مدينة حولون إصابة مباشرة، وتوجُّه سيارات الإسعاف إلى المكان.
واعترفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن صلية الصواريخ التي أُطلقت على منطقة "تل أبيب" هي أكبر ما تعرّضت له حتى اليوم، لافتة إلى أن "صفّارات الانذار تدوي الآن مرة جديدة في منطقة تل أبيب والجوار".
Breaking: Hamas says it has fired 130 rockets toward Tel Aviv in response to Israeli air strikes on Gaza. Initial reports of multiple interceptions by the iron dome. pic.twitter.com/wt5k77NO8G
— PM Breaking News (@PMBreakingNews) May 11, 2021
مسؤول كبير في الكابينت الإسرائيلي قال لـ"قناة 12" الإسرائيلية، إن "المؤسسة الأمنية غفت في أثناء الحراسة، ولم تقدّر على نحو صحيح تحفُّز حماس".
وأضاف "لم يكن القرار هنا لحظوياً، بل كان تخطيطاً محسوباً من جانب كبار مسؤولي حماس، والرادار الاستخباري لم يوجَّه إلى الموجة الصحيحة".
وكانت المقاومة توعَّدت الاحتلال بقصف "تل أبيب" إذا تمادى في قصف الأبراج المدنية.
وقال الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة إنه "إذا تمادى العدو وقصف الأبراج المدنية فإن تل أبيب ستكون على موعدٍ مع ضربةٍ صاروخيةٍ قاسية تفوق ما حدث في عسقلان".
وكانت "كتائب القسام" وجَّهت رسالة مصوّرة إلى الاحتلال، قالت فيها: "عسقلان.. أسدود.. ثم ماذا بعد؟ تل أبيب"، مضيفة "موعدكم مع صواريخ المقاومة في سماء تل أبيب في تاسعة البهاء والمقاومة (الساعة التاسعة مساءً).
يأتي ذلك، بعد أن وجّهت "كتائب القسّام" الضربة الصاروخية الأكبر إلى مدينتي أسدود وعسقلان المحتلتين، الأمر الذي أدّى إلى شلل المستوطنات وإخلائها، وفق ما أفاد به مراسل الميادين.