أهالي الداخل المحتل يتوافدون للقدس.. والاحتلال يرفع حالة التأهب القصوى

قوات الاحتلال الإسرائيلي تشدد إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى، تزامناً مع منعها فلسطيني الداخل من الوصول إلى المسجد الأقصى لمساندة المرابطين في المسجد.

  • انتشار مكثف لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط باب حطة في القدس المحتلة 8 أيار/مايو 2021
    انتشار مكثف لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط باب حطة في القدس المحتلة 8 أيار/مايو 2021

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها بمنطقة باب الساهرة في القدس المحتلة، واستنفرت قوة كبيرة من جيش الاحتلال في محيط باب حطة.

ورفع شبان يافضة فوق البائكة الجنوبية للمسجد الأقصى تدعو لصد اقتحام 28 رمضان، المتوقع أن ينفذه المستوطنون، حيث صدر العديد من الدعوات المتتالية من قبل الجمعيات والجماعات الاستيطانية، لتنفيذ أكبر وأوسع اقتحام للمسجد الأقصى يوم الاثنين 10 أيار/ مايو الجاري، والمصادف 28 رمضان بمناسبة ما يسمى "يوم توحيد القدس".

ويوم "توحيد القدس" هو يوم يحتفل به الإسرائيليون بما يعتبرونه "توحيد شطري القدس كعاصمة لإسرائيل" خلال حرب الأيام الستة في عام 1967 وفق التقويم العبري. 

وأفادت مراسلة الميادين، بأن قوات الاحتلال تمنع الحافلات القادمة من الداخل المحتل من الوصول للمسجد الأقصى.

ووصل عدد كبير من السيارات من القدس المحتلة لتقل أهالي الداخل المحتل للمسجد الأقصى، بعد أن أوقفت شرطة الاحتلال باصاتهم عند مفرق أبو غوش ومنعتها من إكمال مسيرها.

وبسبب منع الاحتلال للباصات التي تقل أهالي الداخل المحتل من الوصول إلى المسجد الأقصى، أدوا صلاة العصر على إسفلت طريق أبو غوش، كما قاموا بإغلاق الطريق المؤدي لـ"تل أبيب" رداً على إغلاق الاحتلال الطريق في وجه مركباتهم نحو الأقصى.

أهالي الداخل المحتل، توجهوا بالمئات إلى القدس المحتلة استجابة لمناشدات المقدسيين، الذين دعوهم للقدوم إلى الأقصى لنصرتهم، بعد ليلة دامية.

وانطلقت حافلتان من بلدة "جديدة المكر" في منطقة الجليل للرباط في المسجد الأقصى، وتبرع فلسطيني من نفس البلدة بتجهيز 400 وجبة سحور للمعتكفين في الأقصى، وتبرع فلسطيني آخر بلوازم طبية لعيادات وإسعاف المسجد.

مراسل الميادين أكد أن الاحتلال "رفع حالة التأهب القصوى في القدس مع وصول الآلاف للاعتكاف في المسجد الأقصى"، فيما أغلق شبان القدس شوارع المدينة الرئيسة "حتى سماح الاحتلال بمرور المصلين".

وقام الاحتلال ليلة أمس باقتحام المسجد والاعتداء على الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، متسبباً بمئات الإصابات، معظمها تركزت في الجانب العلوي من الجسد، وتسببت بحالات خطيرة.

مصادر ميدانية للميادين نت، تحدثت عن أن العيادات الميدانية التي نصبتها فرق الاسعاف بالقرب من المسجد الأقصى، شهدت نقصاً حاداً بالمسلتزمات الطبية، في ظل الأعداد الهائلة من الإصابات، والتي احتاج معظمها للنقل الفوري إلى المستشفيات.

وحذرت وسائل الإعلام الإسرائلية، اليوم، من أن الاحتجاجات تتسع، بالإضافة إلى تظاهرات في الناصرة وطمرة وأم الفحم ويافا.

رئيس لَجنة المتابعة للجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل، محمد بركة، أعلن للميادين أن تظاهرات اليوم ستستمر حتى المساء، مناشداً المصلين إلى المرابطة في المسجد الأقصى دفاعاً عنه في وجه هجوم المستوطنين المقبل.

بركة شدد على أن مشاهد التظاهرات المقدسية "يجب أن تبقى في وجه كل المهرولين إلى التطبيع"، منوهاً إلى أن قضية حي الشيخ جراح "هي قضية وطنية وإنسانية وسياسية، يجب الدفاع عنها".

وارتفعت الهتافات في باحات المسجد الأقصى، في وقت منعت فيه شرطة الاحتلال إدخال وجبات الإفطار للمعتكفين في المسجد.

بالتوازي، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في القدس المحتلة، خاصة في حي وادي الجوز.

اعتداءات إسرائيلية متكررة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم من منازلهم، استدعت انتفاضة فلسطينية عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعها عدوان إسرائيلي على غزة تجابهه المقاومة بالصواريخ التي تشل كيان الاحتلال.

اخترنا لك