استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والجانب الإسرائيلي
بعد توقف دام أشهر عدة جراء سجالات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، لبنان والجانب الإسرائيلي، يستأنفان مفاوضات ترسيم الحدود البحرية برعاية الولايات المتحدة الأميركية.
استأنف لبنان والجانب الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مفاوضات ترسيم الحدود البحرية برعاية الولايات المتحدة الأميركية بعد توقف دام أشهر عدة جراء سجالات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.
وبدأ الوفدان اجتماعهما بحضور الوسيط الأميركي عند الساعة العاشرة صباحاً، في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان، في مدينة الناقورة التي أجريت فيها جولات التفاوض السابقة العام الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي، أن فريقها برئاسة جون ديروشر، الذي اضطلع بدور الميسر في الجولات السابقة، سيتولى الوساطة بين وفدي لبنان و"إسرائيل" بدءاً من الثلاثاء.
وأوضح مصدر في الرئاسة اللبنانية لـ"وكالة فرانس برس"، أن "البحث سينطلق من النقطة التي توقفنا عندها، أي من الخط 29 بالنسبة لنا"، مضيفاً "نحن لن نقبل بالخط الذي يطرحونه، وهم لن يقبلوا بخطنا، فلذلك سنرى ما سيقدمه الوسيط. سيكون هناك أخد ورد بهدف التوصل إلى نقاط مشتركة".
وإثر اجتماع مع الوفد المفاوض يوم أمس، شدد الرئيس اللبناني ميشال عون "على أهمية تصحيح الحدود البحرية وفقاً للقوانين والأنظمة الدولية"، مؤكداً أنه "حق لبنان في استثمار ثرواته الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسّان دياب وقّع على مشروع الترسيم البحري بعد توقيع وزيري النقل والدفاع عليه.
يشار إلى أن توقيع المرسوم يعدّل الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة، ويعطي لبنان مساحة إضافية تصِل إلى 2290 كيلومتراً مربعاً عوضاً عن 860 كيلومتراً مربّعاً كانت تعرضها الولايات المتحدة وتتمسك بخط "هوف" الذي يمكن أن يحصل بموجبه لبنان فقط على نصف المساحة الأخيرة.