إعلام إسرائيلي: الأميركيون قريبون مسافة أيام من العودة إلى الاتفاق النووي

"قناة 13" الإسرائيلية تقول إن واشنطن وطهران يسيران بسلسلة من الخطوات التي تؤدي في النهاية إلى العودة للاتفاق النووي، وتكشف أن الرئيس الأميركي مصر على العودة إلى الاتفاق رغم "قلق إسرائيل".

  • محادثات فيينا حول العودة إلى الاتفاق النووي تشغل الأوساط الإسرائيلية
    محادثات فيينا حول العودة إلى الاتفاق النووي تشغل الأوساط الإسرائيلية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن التقدير في "إسرائيل" حول الاتفاق النووي بأن "الأميركيين قريبين مسافة أيام من العودة إلى الاتفاق". 

وقال معلق الشؤون العسكرية في "قناة 13" الإسرائيلية، ألون بن ديفيد، إن الجانبين (واشنطن - طهران) "لا يناقشان إلى أين يريدان الوصول في النهاية، بل فقط ما هي سلسلة الخطوات التي تؤدي للعودة إلى الاتفاق".

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنه خلال اجتماع رئيس "الموساد" يوسي كوهين مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي جرى بالمناسبة "بأجواء ودية"، كوهين عرض قلق "إسرائيل"، وبايدن "أنصت وأبدى أيضاً تعاطف"، بحسب ما قال بن ديفيد.

وتابع: رغم ذلك فإن بايدن "أبقى على الانطباع بأنه مُصر على العودة إلى الاتفاق النووي السابق كنقطة انطلاق، وهو يعتقد أنه بعد ذلك يمكن إجراء تحسينات عليه".

بن ديفيد قال إن الشعور أنه خلال أيام سنسمع عن  "اختراق" في فيينا والعودة إلى الاتفاق النووي. 

وتشغل قضية عودة واشنطن للاتفاق النووي مع إيران الأوساط الإسرائيلية، وينعكس ذلك على وسائل الإعلام، حيث كان موقع "والاه" الإسرائيلي حذر يوم أمس من أن "الأميركيين يبدون مصممين على التوصل إلى صيغة اتفاق جديدة مع إيران قبل حزيران/يونيو المقبل"، فيما المساعي الإسرائيلية للضغط أكثر على طهران "لا تلقى إجابة" من إدارة البيت الأبيض.

وذكر معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئل، الجمعة، أن الوفد الإسرائيلي الذي تواجد، هذا الأسبوع في واشنطن، للتداول في الاتّفاق النووي الإيراني "استُقبل في العاصمة الأميركية بلياقة وإنصات، لكنّه سجّل على ما يبدو القليل جداً من التأثير العملي".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين كبار، أن "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية تريدان "تسييج" خلافاتهما بشأن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، حتى لا يتم الإضرار بالتعاون في القضايا الأخرى المتعلقة بطهران.

وبدأت جولة ثالثة من المحادثات هذا الأسبوع في فيينا حول الاتفاق النووي، ويعمل فيها ممثلون عن بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي على الوساطة بين الوفدين الأميركي والإيراني.

ويشدد الجانب الإيراني من طرفه على أنه لا عودة للاتفاق قبل رفع جميع العقوبات الأميركية عن إيران.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن في 8 أيار/مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق، وأعاد فرض العقوبات على طهران، وأضاف عقوبات أخرى.

اخترنا لك