تجدد الاشتباكات في القامشلي بعد فشل الوساطة الروسية
الاشتباكات بين قوات الدفاع الوطني و"الأسايش" تتجدد، ومصادر تتوقع عودة المحاولات الروسية لإنجاز وقف إطلاق النار.
أفاد مراسل الميادين اليوم الخميس بأن قوات الدفاع الوطني سيطرت على حاجز لقسد في حي الزهور ومحطة محروقات ومحيطها بالقامشلي.
وتجددت الاشتباكات بين قوات الدفاع الوطني و"الأسايش" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينة القامشلي، بعد فشل الوساطة الروسية بين الطرفين، مع اتساع رقعة المواجهات لتصل إلى حي حلكو المتاخم لحي طي في المدينة.
وعادت الاشتباكات بعد أقل من 24 ساعة من نجاح الجهود الروسية في وقف إطلاق النار، وقيادة مفاوضات بين الجانبين، بهدف إعادة الهدوء إلى المنطقة.
وعلى هذا الأساس، انتشرت صباح اليوم آليات عسكرية تابعة للشرطة العسكرية الروسية، بحضور ممثلين عن الجيش السوري و(قسد)، لتثبيت وقف إطلاق النار، وفض الاشتباك بين الطرفين.
وأكدت مصادر ميدانية للميادين نت أن "الأسايش استغلت وقف اطلاق النار وانشغال الدفاع الوطني بتشييع ثلاث مقاتلين قضوا في الاشتباكات، لتهاجم مقراً للدفاع الوطني في حي طي والتقدم لعدة أمتار داخل الحي".
وأضافت المصادر أن "قوات الدفاع الوطني ردت على ذلك بمهاجمة مقر للاسايش في حي حلكو والسيطرة عليه".
وتوقعت المصادر أن "تعود المحاولات الروسية مساء اليوم الخميس، لإنجاز وقف إطلاق النار، والعمل على إنهاء التوتر المتصاعد في المنطقة".
وتوصّل الدفاع الوطني والأسايش لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بوساطة روسية، بعد يومين من الاشتباكات والقصف بين الطرفين في حي طي في مدينة القامشلي.
وكانت اشتباكات اندلعت في شارع الوحدة عند مدخل حي طي مساء الثلاثاء، على خلفية محاولة "الأسايش" اعتقال قيادي في الدفاع الوطني، ليتطور إلى اشتباكات أدت لوقوع ضحايا بين الطرفين، مع إصابة 6 مدنيين بجروح بينهم طفل وامرأة.
وتشهد القامشلي والحسكة والتي تتوزع السيطرة عليها بين الجيش السوري و"قسد" اشتباكات متقطعة، غالباً ما تنتهي بوساطة روسية، دون تغيير في خارطة السيطرة.