بوتين: آمل ألا يخطر لأحد أن يتخطى خطاً أحمر مع روسيا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يقول في خطابه السنوي أمام البرلمان الروسي، إن بلاده لا ترغب في حرق الجسور مع أحد، ويعلن أنه يسعى لتحقيق المناعة الجماعية ضد وباء كوفيد-19.
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، خصوم بلاده بعدم "تخطي خط أحمر" مع روسيا، وسط توتر متصاعد مع الغرب حول عدد من الملفات.
وقال بوتين في خطابه السنوي أمام البرلمان الروسي: "آمل ألا يخطر لأحد أن يتخطى خطاً أحمر مع روسيا، وسنقرر بأنفسنا ترسيم هذا الخط".
كما أعلن بوتين، أن "بلاده لا ترغب في حرق الجسور مع أحد، لكنها سترد بطريقة متكافئة وسريعة وقاسية، إذ دعت الحاجة لذلك"، مضيفاً "نحن نرغب في علاقات طيبة مع المجتمع الدولي، بما في ذلك، مع أولئك الذين لم تتطور علاقاتنا معهم في الآونة الأخيرة".
وأضاف أن فكرة ومضمون سياسة روسيا على الساحة الدولية هو "ضمان السلام والأمن من أجل رفاهية المواطنين، ومن أجل التنمية المستقرة للبلاد".
وتابع الرئيس الروسي، "يبدو أن الجميع في العالم قد اعتادوا على العقوبات غير القانونية ذات الدوافع السياسية ضد الاقتصاد، وهي محاولات صارخة من قبل البعض لفرض إرادتهم على الآخرين".
كذلك، رأى بوتين أن الغرب يتجاهل محاولة اغتيال رئيس بيلاروس، معتبراً أن مخططات لتدبير انقلابات سلطوية واغتيالات سياسية تتجاوز كل الحدود.
بوتين يسعى لتحقيق المناعة الجماعية ضد كوفيد-19
وفيما يخص فيروس كورونا المستجد، أعلن الرئيس الروسي، أنه يسعى لتحقيق المناعة الجماعية ضد وباء كوفيد-19 في روسيا في الخريف، مشيداً بإنتاج بلاده ثلاثة لقاحات.
وأضاف أن "علماءنا حققوا اختراقاً حقيقياً والآن لدى روسيا ثلاثة لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا"، بما في ذلك لقاحها الرائد "سبوتنيك-في".
ونوّه بـ"ضبط النفس" من جانب مواطنيه الذين "احترموا الإجراءات الإحترازية المرهقة"، ودعاهم إلى تلقي اللقاح بينما تعاني حملة التلقيح من بطء في روسيا بسبب عدم ثقة السكان.
وقال بوتين إنه يريد "إبقاء كل الحدود تحت السيطرة لإبطاء انتشار" الفيروس.
ومنذ أيام تسجل في موسكو حوالى ألفي إصابة جديدة يوميا، وفي روسيا ثمانية أو تسعة آلاف يوميا.
من جهة أخرى، أكد بوتين في خطابه السنوي أن "الأهم الآن هو ضمان نمو مداخيل المواطنين ، وحدد المسار الذي تتبعه حكومته بينما تواجه القوة الشرائية للروس تراجعا منذ سنوات.
وطلب من الحكومة "وضع شروط طويلة الأمد تتيح بمساعدة آليات السوق تحديد الأسعار المتوقعة"، في وقت تسجل روسيا في الاشهر الأخيرة ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية.
ومع ذلك ، استبعد بوتين فرض ضوابط مصطنعة على الأسعار من أجل تجنب العواقب الاقتصادية الكارثية التي تذكر بثمانينات القرن الماضي في العهد السوفياتي عندما كانت "الأكشاك فارغة".
لكن الأمر الأساسي حسب بوتين هو أن "الدولة يجب أن تقدم دعما مباشرا للعائلات التي لديها أطفال في وضع صعب".
ووعد بتقديم مساعدة مالية اعتبارا من الأول من تموز/يوليو لأبناء الآباء العازبين أو دفع 10 آلاف روبل (108 يورو) للأطفال الذين يدخلون المدرسة.