منظمات حقوقية تحذر من خطر يتهدد مصير السجناء السياسيين بالبحرين
بعد أيام من اعتداءات الشرطة عليهم في سجن جو، ما زال العديد من السجناء السياسيين في البحرين محتجزين في الحبسِ الانفرادي وغير قادرين على الاتصال بعائلاتهم.
أكدت جماعات مدنية ومنظمات حقوقية أن العديد من السجناء السياسيين في سجن جو في البحرين، لا يزالون محتجزين في الحبس الانفرادي، وغير قادرين على الاتصال بعائلاتهم بعد الاعتداء عليهم نهار السبت الماضي، من قِبَل شرطة مكافحة الشغب، الذين دخلوا المبنى 13 وهاجموا بعنف ما لا يقل عن 35 سجيناً بسبب احتجاجهم على سوء أوضاع السجن.
وكشف "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية"، أن الهجوم بدأ بعد أن أقام سجناء من الزنزانتين 3 و8 من عنبر 2 من المبنى اعتصاماً في أروقة السجن، رافضين العودة إلى زنزاناتهم.
فيما قاد الهجوم كبار ضباط الشرطة النقيب أحمد العمادي والنقيب محمد عبد الحميد والتقطتها كاميرات المراقبة والتسجيلات التي أعدتها شرطة مكافحة الشغب.
إضافةً إلى تعرضهم للضرب، أُفيد بأن عدداً من السجناء طُرحوا أرضاً على وجوههم مراراً وتكراراً. وفقد أحد السجناء الوعي، وهو سيد علوي الوادعي، بعد أن أصيب بجرح عميق في الرأس، نازفاً بشدة.
وشوهد محتجز آخر، وفق "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية"، يدعى سعيد عبد الإمام وهو ينقل من قبل الشرطة، وقال المعهد إن الحالة الراهنة لهؤلاء الأفراد ومكانهم مجهولين حالياًـ فلم يتمكن أفراد عائلاتهم من الاتصال بهم وقد رفضت سلطات السجن الكشف عن أي معلومات عنهم أو عن أماكن وجودهم.
يذكر أن الاعتصامات مستمرة في مختلف مناطق البحرين تطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي وخاصة بعد الاعتداء على المعتقلين في سجن جو المركزي.
اعتصام سلمي في منطقة الهملة يطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي - 20 أبريل 2021#أنقذوا_سجناء_البحرين #البحرين#اطلقوا_سجناء_البحرين #Bahrain pic.twitter.com/AsxlGA73Rj
— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) April 21, 2021