جولة جديدة من محادثات فيينا.. وإيران: إذا تحولت إلى استنزاف فسنوقفها
بعد انطلاق جولة جديدة من المحادثات النووية في فيينا، رئيس الوفد المفاوض الإيراني مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، يقول إن بلاده إذا وجدت مفاوضات فيينا بناءة فستكملها.
انطلقت جولة جديدة من المحادثات النووية في فيينا، اليوم الخميس، بين وفود إيران ومجموعة أربعة زائداً واحداً وممثل الاتحاد الأوروبي.
وقال مراسل الميادين، إن محادثات فيينا ما زالت إيجابية وسط توقعات بالاتفاق على عقد اجتماع الأسبوع المقبل.
من جهته، أشار رئيس الوفد المفاوض الإيراني مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، إلى أنه "إذا وجدت إيران أن مفاوضات فيينا بناءة فستكملها، لكن إذا تحولت إلى الاستنزاف فسيجري وقفها فوراً".
وأضاف عراقتشي، أنه "طالما أعلنا أننا لا نجري مباحثات من أجل المباحثات، ولا ندعو إلى مباحثات تستنزف الطاقات وتضيع الوقت".
كما لفت عراقتشي إلى أن "الوفد الايراني في فيينا أجرى مباحثات مكثفة مع سائر أعضاء اللجنة وأطراف أخرى"، معرباً عن أمله بأن تعقد لجان العمل اجتماعاتها بسرعة.
وأشار السفير الروسي لدى النمسا ميخائيل أوليانوف في تغريدة، إلى أن "الانطباع العام" خلال اجتماع الخميس حول النووي الإيراني "إيجابي"، وتحدث عن "سلسلة اجتماعات غير رسمية" ستليه.
كما أضاف السفير الروسي أن "الاجتماع انتهى"، في إشارة إلى استئناف المفاوضات بين الدول الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015 وإيران في أجواء متوترة.
يذكر أن اجتماع اليوم هو الأول بعد هجوم نطنز، وقرار إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%. وهذان الحدثان يتوقع أن يحضرا على طاولة المحادثات اليوم.
إلى ذلك، نددت الصين بالعمل التخريبي الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية في إيران، قائلةً إن الهجوم على المنشآت النووية يعد مسألةً خطرةً وقد تنتج منه عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجان، أشار إلى أن بلاده تريد حلاً سياسياً ودبلوماسياً للمسألة النووية الإيرانية، لافتاً إلى أن المطلوب هو إعادة الاتفاق النووي إلى وضعه الأولي في أسرع وقت ممكن.
وحث ليجان على ضرورة عودة واشنطن بسرعة ومن دون شروط إلى الاتفاق النووي ورفع الحظر عن إيران.
ويوم أمس، قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، إنه على المسؤولين الإيرانيين "الانتباه لكي لا تطول المباحثات النووية لأن ذلك يضر بالبلاد"، مضيفاً أن على الأميركيين "رفع العقوبات أولاً لنؤدي نحن أيضاً واجباتنا بعد ضمان رفعها".
وتدور مفاوضات في فيينا بين أطراف الاتفاق النووي الإيراني للبحث في صيغة تضمن عودة واشنطن إلى الاتفاق الذي غادرته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.