واشنطن تقرر نشر 500 عسكري إضافي في ألمانيا
وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن يعلن نشر 500 عسكري أميركي في منطقة فيسبادن الألمانية في موعد أقربه خريف العام الجاري.
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الثلاثاء أن بلاده ستنشر 500 عسكري إضافي في ألمانيا، في مسعى لتعزيز العلاقات الثنائية، وذلك في مستهل أول زيارة يجريها إلى أوروبا.
وقال أوستن للصحافيين بعدما أجرى محادثات مع نظيرته الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور "قدّمت إيجازاً للوزيرة بشأن نيتنا نشر نحو 500 عنصر أميركي إضافي بشكل دائم في منطقة فيسبادن في موعد أقربه خريف العام الجاري".
وأكد أوستن أن الولايات المتحدة لن تسمح للنزاع بشأن مشروع "نورد ستريم" لخط أنابيب الغاز بين روسيا وألمانيا المثير للجدل، بالإضرار بالعلاقات مع برلين، وقال خلال زيارة إلى برلين "أعربنا عن معارضتنا لهذا الاتفاق والنفوذ الذي سيمنحه في الواقع إلى روسيا. لكننا لن ندع هذه المسألة تقف في طريق العلاقة الرائعة التي تربطنا بألمانيا".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، قال في مطلع شباط/فبراير إن "واشنطن ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لضمان شبكة إمدادات طاقة متنوعة لأوروبا لا تقوض أمنها".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، نقلاً عن مصدر في واشنطن، أن الولايات المتحدة أبدت للمرة الأولى، استعدادها لمناقشة وقف العقوبات المفروضة على مشروع "نورد ستريم 2" وفي الوقت نفسه، تريد ضمان إمكان فصل خط أنابيب الغاز مؤقتاً في حال تقييد مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا. تتخذ قرارات جديدة بشأن فرض عقوبات على مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي - 2" ( نورد ستريم 2).
يشار إلى أن مشروع "نورد ستريم 2" هو خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، بطاقة تقدر بـ55 مليار متر مكعب سنوياً.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، رحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بنيّة المشرعين الأميركيين إعادة النظر في قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بشأن سحب القوات الأميركية من ألمانيا، مؤكداً أن الجنود الأميركيين محل ترحيب دائماً.
كلام هاس جاء بعد تصريحات سابقة له في حزيران/يوليو الماضي، وصف فيها إن العلاقات الألمانية - الأميركية بـ"الصعبة" على خلفية قرار سحب جزئي للقوات الأميركية من البلاد.
وكان وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر، أعلن أن واشنطن ستسحب نحو 12 ألفاً من جنودها من ألمانيا، مشيراً في مؤتمر صحافي إلى أن القرار يأتي في إطار خطة لإعادة التموضع في أوروبا، ولن يؤثر على ردع روسيا، وفق قوله.