من سجون "قسد".. الأميركيون ينقلون عناصر من "داعش" إلى حقل العمر بدير الزور
مصادر أهلية سورية تفيد بأن مروحيات أميركية قامت بنقل حوالى 60 إرهابياً من "داعش" من سجون "قسد" في الحسكة بعد التنسيق معه إلى حقل العمر النفطي بدير الزور، لاستخدامهم بعمليات إرهابية بقيادة واشنطن في المنطقة.
أفادت وكالة "سانا" الرسمية السورية اليوم الثلاثاء بأن "قوات الاحتلال الأميركي قامت بنقل العشرات من إرهابيي تنظيم داعش من السجون التي تسيطر عليها ميليشيا (قسد) في محافظة الحسكة، إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، بهدف إعادة استثمار المجموعات الإرهابية واستخدامها لتنفيذ مخططات واشنطن في المنطقة".
ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية قولها إن "طائرتين مروحيتين مخصصتين لنقل الأفراد لقوات الاحتلال الأميركي ترافقهما مروحية من نوع "أباتشي"، نقلت 60 إرهابياً من تنظيم داعش إلى حقل العمر النفطي من سجون مدينة الحسكة بالتنسيق مع ميليشيا قسد".
وأشارت المصادر نفسها إلى أن "نقل هؤلاء الإرهابيين جاء بعد إخضاعهم لدورات تدريبية من القوات الأميركية لدمجهم فيما يسمى بجيش العشائر"، الذي تشرف عليه بقيادة أحمد الخبيل، الملقب بـ "أبو خولة".
وكانت القوات الأميركية قد نقلت نهاية شهر آذار/مارس الماضي عبر الطيران المروحي 40 إرهابياً من "داعش" من سجن الهول شرق الحسكة إلى قاعدتها في مدينة الشدادي بريف المدينة الجنوبي.
ونقلت "سانا" عن مصادر أهلية قولها إن "3 مروحيات و3 حوامات هبطت في القاعدة".
وجاء ذلك بعد أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن إطلاق حملة ضد "داعش" في مخيم الهول، تحت مسمى حملة "الإنسانية والأمن" لملاحقة خلاياها في المخيم.
وكانت مصادر ميدانية سورية، أكّدت للميادين نت في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أن مروحيات تابعة للاحتلال الأميركي تقوم بشكل يومي بنقل دفعات من معتقلي "داعش" من سجني غويران والصناعة في مدينة الحسكة، باتجاه قواعدها في العراق، كاشفة أنه يتم يومياً تجميع عدد من السجناء غالبيتهم من الجنسية العراقية في المدينة الرياضية في حي غويران، ونقلهم بالمروحيات تحت إدارة وإشراف أميركي.
ويقطن في مخيم الهول (40 كم شرق مدينة الحسكة)، نحو 70 ألف غالبيتهم من الجنسية العراقية، من بينهم نحو 12 ألف من زوجات وأطفال معتقلي تنظيم "داعش".
وأمس الإثنين أفادت مصادر الميادين بأن الجيش السوري أطلق حملة تمشيط واسعة ضد "داعش"، استعداداً لإطلاق "عملية واسعة ضد خلايا التنظيم في الريف الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش السوري وقوات قسد في ريف الرقة".
يأتي ذلك، بعد أن ازدادت في الآونة الأخيرة، الهجمات الإرهابية لخلايا "داعش" على محاور دير الزور وتدمر وريف حماة، كما استهدفت حافلات وصهاريج خلال مرورها على الطرق المنتشرة في المنطقة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين والعسكريين السوريين.