إعلام إسرائيلي: ضابط سابق في الموساد هو من تواصل مع زوجة الأمير حمزة
وسائل إعلام إسرائيلية تنشر تقريراً تقول فيه إن"ضابط سابق في الموساد الإسرائيلي هو من تواصل مع زوجة الأمير حمزة"، وتضيف أن الضابط عرض على زوجة الأمير توفير طائرة خاصة لإخراجها من الأردن.
نقل موقع "i24news" الإسرائيلي عن مصدر مطلع قوله إن "التحقيقات الجارية في الأردن حالياً كشفت أن الأجهزة الأمنية رصدت تواصل ضابط سابق في الموساد الإسرائيلي مع زوجة الأمير حمزة بن الحسين مساء السبت".
وأشار المصدر إلى أن الضابط السابق في الموساد قال لزوجة الأمير حمزة، "إنه جاهز لوضع الإمكانيات المتاحة لخدمتها، وعرض عليها توفير طائرة خاصة لإخراجها من الأردن إلى بلد أجنبي وقت ما تشاء".
بالتزامن، قالت "القناة 13" العبرية إن "إسرائيل ليس لها دخل بأي شكل بما جرى في الأردن وهي تحصل على آخر المعلومات من الأردنيين وتكتفي بذلك".
وأضافت أن "الأردن هو شريك استراتيجي هام لـ"إسرائيل"، ومهم جداً لها أن يستمر الإستقرار في المملكة"
كذلك قال محلل الشؤون العربية في "القناة 13" إن "شركة إسرائيلية من خريجي الشاباك والموساد، تم إستئجارها في العام 2017 من أجل مساعدة الملك عبد الله بحملة معينة، وحينها بدأت تكتشف أن الأميرة بسمة أخت الملك حسين وزوجها وليد الكردي صاحب احتكار الفوسفات، ينسجون محاولة انقلاب وهذا ما أثار الملك عبد الله، وهكذا أنقذ الإسرائيليون الملك عبد الله".
من جهتها، أفادت قناة "كان" أن "إسرائيل قررت عدم الرد على ما جرى في الأردن بصورة رسمية وعدم إصدار بيان دعم للملكة الهاشمية".
وفيما يخص "الصمت الإسرائيلي"، قالت إنه "في هذه الحالة طرح هذا الموضوع على طاولة المسؤولين وتم فحص إمكانية الإنضمام إلى لائحة طويلة جداً من الدول تضمنت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والسعودية والتي تعتبر ربما متورطة في هذا الانقلاب أو محاولة الانقلاب".
وأشارت إلى أن "إسرائيل قررت في النهاية عدم الرد بصورة رسمية وعدم إصدار بيان دعم للملكة الهاشمية، وذلك لأن الفهم هو أن "إسرائيل" أصلاً لا تعتبر جهة مفضلة في الرأي العام الأردني، وكل تدخل لها في القضية سوف يؤجج النفوس أكثر".
وقال روعي شبوشنيك، الذي ألمح الأردنيون إلى أنه " عميل الموساد" الذي حاك مؤامرة مع الأمير حمزة، "لم أخدم يوماً في أي منصب في أجهزة التجسس الإسرائيلة، مضيفاً أن "الأمير حمزة روى لي عما يحصل في المملكة وأنا اقترحت عليه أن يرسل زوجته وأولاده لاستضيغهم في بيتي"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية .
وبحسب موقع "والاه" فإن شبوشنيك، 41 عاماً، كان مستشار رئيس الحكومة السابق ايهود أولمرت لشؤون النقب والجليل، وهو أقر أنه اقترح على الأمير حمزة صباح السبت إرسال طائرة لنقل زوجته وأولاده إلى ألمانيا حيث يقيم، قبل أن يتقطع الاتصال بينهما.
هذا وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، نقلاً عمّا وصفتهم بـ"المصادر الكبيرة جداً في الأردن"، أنّ السعودية وإحدى إمارات الخليج "كانتا متورطتين من وراء الكواليس، في محاولة الانقلاب في الأردن".
كذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الأحد، قوله إن "إسرائيل" مستعدة لمساعدة الأردن عند الضرورة، في أعقاب محاولة انقلاب مزعومة، في أول تصريحات رسمية حول هذه القضية.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال إن "التحقيقات الأولية بينت أن تحركات المعتقلين ونشاطاتهم تمس مباشرة بأمن الوطن والمواطن، والتحقيق يتعامل مع نشاطات تهدف إلى ضرب الأردن واستقراره وبث الفتنة".
فيما ذكرت مراسلة الميادين أن "ما يمكن قراءته من كلام الوزير الصفدي أنه لم يكن هناك محاولة انقلاب".
جهات رسمية أردنية من الحكومة ومجلس النواب علقت أيضاً على الأحداث الأخيرة في البلاد، قائلةً إن "النظام الهاشمي عصي على التآمر والفتن".
كما عبرّت أرملة عاهل الأردن الراحل الملك حسين، الملكة نور والدة ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، عن أملها من أن "تسود الحقيقة والعدالة لكل الضحايا الأبرياء لهذا البهتان الآثم".