استطلاع للرأي: مروان البرغوثي سيفوز بالانتخابات الرئاسية بالأغلبية إذا ترشح لها

مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية يؤكد "أن شعبية مروان البرغوثي ليست بالأمر الجديد، بل كانت له شعبية منذ أيام الرئيس ياسر عرفات وحتى الآن".

  • جدارية للبرغوثي - أ ف ب
    جدارية للبرغوثي - أ ف ب

قال خليل الشقاقي، مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، إن "مروان البرغوثي أكثر شخصية لديها شعبية لدى الجمهور الفلسطيني، وأنه لن يستطيع أي واحد الاقتراب من نسبته"، مشيراً إلى أنه "سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة إذا ترشح لها بأغلبية كبيرة، إلا إذا تحالفت حركتا فتح وحماس ضده".

وأضاف الشقاقي خلال جلسة حوارية نظّمها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية (مسارات)، عبر تقنية زووم، "أن شعبية مروان ليست بالأمر الجديد، بل كانت له شعبية منذ أيام الرئيس ياسر عرفات وحتى الآن، وكان ينظر إليه الجمهور على أنه وريث أبو عمار"، شارحاً أن شعبية مروان البرغوثي لم تأت من الأسر، بل لأنه "إنسان وحدودي غير قابل للإفساد ويسير على نهج أبو عمار".

كما أوضح أن هناك مواضيع تؤثر على الانتخابات، مثل تقوية المقاومة، وتقوية المفاوضات واستئناف عملية السلام، مشيراً إلى أنه "في حال نجاح "حماس" في عقد صفقة تبادل أسرى مثلاً، فهذا سيؤدي إلى زيادة فرص فوزها بمزيد من الأصوات، كما أن أي اعتقالات تقوم بها "إسرائيل" ضد حركة حماس في الضفة ستكون له ردة فعل معاكسة وستزيد من التأييد لها".

وأردف مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أنه لا وجود لمصلحة لدى "إسرائيل" بفوز "حماس"، بل يشكل فوزها عقبة أمام "إسرائيل"، في المقابل، فإن تحسّن الأوضاع الاقتصادية وحصول السلطة على مساعدات مالية إضافية، مثل استئناف الدعم المالي الأميركي قبل الانتخابات، من شأنه أن يصب لصالح حركة فتح.

وتطرق الشقاقي إلى الاستطلاع الأخير الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، مشيراً إلى ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات التي من المتوقع أن تصل إلى 78%، وبيّن نتائج آراء المستطلعين في حال جرت الانتخابات ولم يشارك فيها مروان البرغوثي بقائمة، إذ ستكون على النحو الآتي: فتح 32%، حماس 28%، محمد دحلان 6%، مصطفى البرغوثي 5%، ناصر القدوة 4%، الجبهة الشعبية 2%، 21% لم يقرر لمن سيصوت، في حين لن تصل بقية القوائم إلى نسبة الحسم، منوهاً إلى أن وضع في السؤال القوائم التي ترشحت في العام 2006 والقوائم الجديدة التي أعلنت نيتها خوض الانتخابات.

ويذكر أن الجلسة الحوارية نظّمها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات)، عبر تقنية زووم، بمشاركة أكثر من 85 مشاركاً من السياسيين والأكاديميين والباحثين والنشطاء والشباب من مختلف التجمعات الفلسطينية، وسط مشاهدة أكثر من 1000 لها عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد أدار النقاش خليل شاهين، مدير البرامج في مركز مسارات.

حماس هي الأقدر على مكافحة الفساد أكثر من حركة فتح

وأشار الشقاقي إلى أن مركزه عمل استطلاع الرأي قبل تقديم القوائم الانتخابية لمعرفة توجهات الناخبين، وما الذي يدفع الناخب إلى اختيار حزب دون آخر، موضحاً أن عينة الاستطلاع شملت 1200 شخص من مختلف مناطق الضفة والقطاع، وبنسبة خطأ 3%.

ونوه إلى أن الاستطلاع أجري وفقاً لما هو معلن بشأن القوائم المزمع تشكيلها حتى لحظة إجراء الاستطلاع، وهو أمر سيطرأ عليه تغيير بعد انتهاء تسجيل القوائم الفعلية، في حين ينوي المركز إجراء استطلاع آخر قبل موعد إجراء الانتخابات في 22 أيار/مايو المقبل.

وقال الشقاقي إنه وبناء على نتائج الاستطلاع، فإن المطالبة بإجراء الانتخابات وتوقع إجرائها كانت عالية، إذ طالب 76% من المستطلعين بإجراء انتخابات عامة تشريعية ورئاسية، وتوقع 61% إجراء هذه الانتخابات، غير أن النصف الأكبر من المستطلعين يعتقد أن الانتخابات ليست حرة ونزيهة ولن تقبل "حماس" و"فتح" بنتائجها، حيث جاء في الاستطلاع أن نسبة 42% فقط يقولون إن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، و48% يقولون إنها لن تكون كذلك.

كما تشير نتائج الاستطلاع إلى أن نسبة 69% لو فازت "حماس" فإن "فتح" لن تقبل بالنتيجة، وأن نسبة من 60% أنه لو فازت "فتح" فإن "حماس" لن تقبل بالنتيجة.

كما بيّن الشقاقي "أن هناك أربع أولويات لدى الجمهور الفلسطيني، وهي تحقيق الوحدة الوطنية، وتحسين الوضع الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وإنهاء الحصار عن قطاع غزة، ومحاربة الفساد"، مشدداً إلى أن "الجمهور لا يعتقد أن حركة حماس قادرة على تحقيق المطالب الثلاثة الأولى، بل حركة فتح هي الأقدر على تحقيقها، أما بخصوص الأولوية الرابعة فحماس هي الأقدر على مكافحة الفساد أكثر من حركة فتح".

أما بخصوص القوى الثالثة، فأشار إلى أن "إمكانية تغيّر وضع هذه القوى، إلا أنه لا يمكن توقّع أن تغير النظام من ثنائي الحزبية إلى متعدد"، مضيفاً "لأننا نفتقد إلى الحرية، والحرية عندنا محدودة للغاية، إضافة إلى أن الجمهور يعتقد أن القوى الثالثة غير قادرة على تحقيق الأولويات الفلسطينية". 

اخترنا لك