أكثر من 180 شخصاً محاصرون داخل فندق في موزمبيق بعد هجوم لمتمردين
أنباء عدة تقول إن أشخاصاً لقوا مصرعهم، وفقاً لشهود ومنظمات حقوقية، بعد هجوم تعرضت له بلدة بالما التي تقع بالقرب من منشأة ضخمة للغاز الطبيعي المسال في مقاطعة كابو ديلغادو.
أفاد عمال ومصادر أمنية في موزمبيق أن أكثر من 180 شخصاً بينهم موظفون وعمال أجانب محاصرون داخل فندق في بلدة شمال البلاد ترزح تحت حصار مسلحين متطرفين منذ ثلاثة أيام.
وذكرت أنباء أن عدة أشخاص لقوا مصرعهم، وفقاً لشهود ومنظمات حقوقية، بعد هجوم تعرضت له بلدة بالما التي تقع بالقرب من منشأة ضخمة للغاز الطبيعي المسال في مقاطعة كابو ديلغادو.
وقال عامل في منشأة الغاز عبر الهاتف مساء أمس الجمعة بعد اجلائه إلى منطقة أخرى "دمرت البلدة بأكملها تقريباً. قُتل العديد من الأشخاص"، من دون أن يعطي تفاصيل حول جنسيات الضحايا.
وأضاف "مع فرار السكان المحليين إلى الغابات، لجأ عمال شركات الغاز، بمن فيهم الأجانب، إلى فندق أمارولا حيث ينتظرون إنقاذهم".
هذا وقال عامل آخر من شركة متعاقدة مع توتال إن طائرات مروحية حلقت فوق الفندق في وقت سابق الجمعة، في محاولة للعثور على "ممر لإنقاذ نحو 180 شخصاً محاصرين داخل الفندق".
Dear followers
— Jasmine Opperman (@Jasminechic00) March 26, 2021
Several messages on my silence. I have followers with family members in Palma and every tweet means I have to consider the emotional impact. Thousands of people are being affected. Their emotions/feelings/concerns override details at hand. pic.twitter.com/TkhxR2Asfw
بدورها، كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن المهاجمين مرتبطون بجماعة تعرف محلياً باسم "الشباب"، ولا صلة مباشرة معروفة لها بالتنظيم الصومالي الذي يحمل الاسم نفسه.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان الجمعة إن عدة شهود أبلغوها "انهم رأوا جثثاً في الشوارع وسكاناً يفرون بعد أن أطلق مقاتلو الشباب النار عشوائياً على الأشخاص والمباني".
Mozambique’s Al-Shabab fired on civilians as they tried to flee for their lives in Palma town, Cabo Delgado. Authorities should move swiftly to protect people and bring all those responsible for abuses to account.@hrw https://t.co/3PFDw82sRw
— Zenaida Machado (@zenaidamz) March 26, 2021
وأظهر مقطع فيديو لم يتم التحقق منه ونُشر على وسائل التواصل الاجتماعي عدة أشخاص يتجولون في الفندق، ويُسمع صوت مروحية وصوت مصور الفيديو يقول إن الوضع "خطير".
ويضيف "لا نعرف ان كان سيتم إنقاذنا"، ثم يشير إلى أن الطعام نفد من الفندق ولكن الماء لا يزال متوافراً.
وأكدت حكومة موزمبيق يوم الخميس الهجوم على المدينة، وقالت إن جنودها بدأوا بعملية عسكرية لإخراج المقاتلين من البلدة، مركز مشروع الغاز العملاق.
وبدأت الجولة الجديدة من الهجمات الأربعاء بعد ساعات من إعلان شركة توتال استئنافاً تدريجياً للعمل في مشروع الغاز الطبيعي المسال، الذي أعاقه تمرد مستمر في المنطقة.
وكان مسلحون تابعون لما يسمى بتنظيم "داعش" هاجموا القرى والبلدات في جميع أنحاء المنطقة ما تسبب بنزوح نحو 700 ألف شخص من منازلهم.
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 2,600 شخص على الأقل، نصفهم من المدنيين، وفقاً لوكالة "مواقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث" التي تعنى بجمع البيانات ومقرها الولايات المتحدة.
ودانت السفارة الأميركية في مابوتو الجمعة الهجوم على بالما، وتعهدت في بيان "العمل مع حكومة موزمبيق لمواجهة التطرف العنيف".