القضاء البوليفي يمدد الحبس الاحتياطي لأنييز إلى 6 أشهر

القضاء البوليفي يقرر تمديد اعتقال الرئيسة الانتقالية السابقة جانين أنييز، التي اعتقلت بتهمة الانقلاب على سلفها إيفو موراليس عام 2019.

  • جانين أنييز تتحدث مع محاميها من داخل الزنزانة (أ ف ب)
    جانين أنييز تتحدث مع محاميها من داخل الزنزانة (أ ف ب)

قرر القضاء البوليفي، أمس السبت، أن يُمدد إلى 6 أشهر بدلاً من 4، مدة الحبس الاحتياطي للرئيسة الانتقالية السابقة جانين أنييز التي اعتقِلت في وقت سابق واتُهمت بـ"الانقلاب" على سلفها إيفو موراليس، عام 2019. ويشمل هذا القرار أيضاً وزيري العدل والطاقة السابقين المعتقلين.

هذا وصدرت مذكرات بالقبض على آخرين، بينهم حاكم منطقة سانتا كروز، لويس فرناندو كاماتشو، ومسؤولون كبار في الجيش والشرطة.

وعقب صدور قرار المحكمة، علّق محامي أنييز، لويس غيين، بالقول إن ذلك "لم يكن مفاجأة".

وبدأت الحكومة البوليفيّة ملاحقات قضائيّة ضدّ عدد من المعارضين، على خلفية "العنف السياسيّ" الذي أعقب إلغاء الانتخابات التشريعيّة العام الماضي.

وكانت أنييز نُقلت بسيارة إسعاف إلى سجن في لاباز حيث سيكون بالإمكان مراقبتها طبياً، بحسب ما ذكرت مصلحة السجون، والتي أكدت أن البعثة المحلية لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يمكنها التحقق من ذلك.

يذكر أنّ محامي الرئيسة الانتقالية السابقة التي تولت السلطة من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، تقدموا بطلب للإفراج عنها بعد إصابتها بـ"ارتفاع في ضغط الدم" على أثر دخولها السجن.

وقال المدير العام لمصلحة السجون خوان كارلوس ليمبياس في مؤتمر صحافي "لم يكن من الضروري أن تغادر جانين أنييز السجن فلدينا كل ما هو ضروري للحفاظ على صحتها".

كما أكد أنه سيكون بمقدور موظفي الأمم المتحدة التحقق من "عدم انتهاك أيّ من حقوق أنييز".

ويأتي تحقيق النيابة العامة بعد شكوى قدّمتها ليديا باتي، نائبة سابقة من حزب الحركة نحو الاشتراكية، وهو حزب موراليس. وتتهم فيها أنييز والوزيرين السابقين ومسؤولين في الجيش والشرطة بأنهم أطاحوا موراليس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 وقدّمت الشكوى بتهم "التحريض" و"الإرهاب" و"التواطؤ".

وزير العدل البوليفي ايفان ليما ماغني، كان قال خلال حديثه لموقع الميادين بالإسبانية، إنه "سنتقدم بدعوى لمحاكمة المسؤولين عن مقتل 38 شخصاً وسقوط مئات الجرحى وبالتأكيد لحماية حقوق جميع الذين اضطهدوا وعذبوا وحوكموا من قبل ديكتاتورية أنييز".

وكان موراليس أعلن، في كانون الأول/ ديسمبر 2019، أنه أجبر على الاستقالة بعد انقلاب مدعوم من أميركا التي تسعى للوصول إلى موارد الليثيوم الهائلة التي تملكها بلاده.

كما حصل على اللجوء السياسي في المكسيك إثر مغادرته بوليفيا بعد الاستقالة وذلك لوجود خطر على حياته، ثم عاد وانتقل للإقامة في الأرجنتين. وعاد الرئيس موراليس إلى بلاده يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 مع فوز حزبه بالانتخابات الرئاسية. 

اخترنا لك