الشرطة الأردنية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات الحظر
تتصاعد وتيرة الاحتجاجات في عدد من المدن الأردنية ضد حظر التجول المفروض لاحتواء تفشي فيروس كورونا، والقوات الأمنية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
استخدمت قوات الأمن الأردنية، اليوم الثلاثاء، الغاز المسيل للدموع لفض الاحتجاجات المتصاعدة ضد حظر التجول المفروض لاحتواء تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى حادثة مستشفى السلط.
وكالة "رويترز" قالت إن الشرطة اتخذت الإجراءات بعدما تظاهر المئات في عدة مدن، منها العاصمة عمان لليوم الثاني، تحدياً لحظر التجول الليلي الذي تم تمديده الأسبوع الماضي.
وكان المتظاهرون طالبوا الحكومة بالاستقالة، وإنهاء قوانين الطوارئ المعمول بها منذ بداية الجائحة.
وقال نشطاء أن السلطات حظرت بعض التطبيقات كـ"فيسبوك" التي تسمح بالبث المباشر للتظاهرات واستمر الانقطاع عدة ساعات.
ومددت السلطات حظر التجول عدة مرات منذ فرضه قبل عام كان آخرها يوم السبت، وسط زيادة الإصابات بكوفيد-19.
وفي السياق نفسه، توعد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بمحاسبة كل شخص قصّر في عمله وفي حماية أرواح الأردنيين، وفق نتائج التحقيق في حادث السلط الذي راح ضحيته 7 مواطنين إثر انقطاع الأوكسجين.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني، أمس الاثنين. وشدد الملك على أنه "ليس مقبولاً أبداً أن نخسر أي مواطن نتيجة الإهمال"، مؤكداً ضرورة "أن يكون كل مسؤول أو موظف، كبيراً أم صغيراً، على قدر المسؤولية، وإلا فليترك المجال لمن يريد أن يخدم الأردن والأردنيين".
وأكد أن المنصب ليس للترضية أو المجاملة، بل لخدمة الأردنيين والأردن بإخلاص، معرباً عن تفهمه للصعوبات التي تواجه الأردنيين جراء الوباء، في إشارة للتظاهرات التي تشهدها البلاد ضد حظر التجول المفروض لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
واحتشد مئات الناس في الشوارع أمس متحدين حظر التجول ليلاً بمدينة إربد بشمال البلاد، وفي عدة مدن أخرى ومنها السلط وأحد أحياء العاصمة عمان.
وتجمع محتجون أيضاً في مدينة الكرك الجنوبية وفي مدينة العقبة الساحلية.
إلى ذلك، قرر القضاء الأردني توقيف مدير مستشفى السلط وأربعة من مساعديه بتهمة "التسبب بوفاة" عدد من مرضى كورونا بعد انقطاع الأوكسيجين عنهم.