حمدان للميادين: ترتيب البيت الداخلي أولوية.. والمنطقة مقبلة على تطور نوعي
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان يؤكد أنّ "هناك توافقاً فلسطينياً على أن تتم الانتخابات التشريعية في مواعيدها"، ويشير إلى إصرار على أن "نفرض واقعاً فلسطينياً رغم كل تحديات الاحتلال".
قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إنه "هناك أكثر من اسم مرشح لرئاسة المكتب السياسي للحركة"، مشيراً إلى أنّ "هناك جو عام يرتاح لتولي اسماعيل هنية الرئاسة مرة أخرى ولكن صندوق الاقتراع هو الحكم".
وذكر حمدان في مقابلة للميادين، ضمن برنامج "حتى القدس"، أنّ "المنطقة مقبلة على تطور نوعي"، لافتاً إلى أن "الإدارة الأميركية الجديدة ستكمل باتجاه تشكيل تحالف تقوده إسرائيل لتصبح عضواً طبيعياً في المنطقة".
وأكد حمدان أنّ "لا إشارات إيجابية من إدارة الرئيس جو بايدن حتى الآن"، قائلاً: "رفضنا خطاب السلطة لها وموقفنا واضح برفض التطبيع واعتباره تنازلاً للعدو".
وقال حمدان: "نحن معنيون أن يكون هناك حضور للشباب والمرأة بالإضافة للخبرات والكفاءات في قائمتنا للمجلس التشريعي التي لم تكتمل بعد نعمل على قائمتنا بغض النظر عن أي تحالفات ممكن أن تتشكل".
في سياق متصل، أوضح حمدان أنّ "التحالفات لم تحسم بعد وهي تتعلق بالبحث مع الفصائل الأخرى"، قائلاً إنّ "التحالف مع حركة فتح يحتاج لبحث معمق على أي أساس سيكون هذا التحالف".
كما أكد القيادي في حركة حماس: "نحن معنيون أن يكون هناك تحالف أكبر ونحن لسنا مستعجلون لحسم خياراتنا ونسعى لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني على قاعدة الصمود والمواجهة ضد الاحتلال".
وقال حمدان "لا نقلق أو ننزعج من التنازل في البيت الداخلي للمصلحة العامة ولا نقبل التنازل ضد العدو"، لافتاً إلى أنه "توافقنا على محكمة خاصة بالانتخابات وتم التشاور حول القضاة التسعة ونريد من شهد لهم بالكفاءة".
القيادي في حماس قال "نحن لا نعيش في دولة مستقلة ذات سيادة لنقول إن الانتخابات مسألة مرتبطة بقرار وطني فلسطيني وفي ظل التطورات الدولية والإقليمية ترتيب البيت الداخلي بات أولوية".
كما رأى حمدان أنّ "الانتخابات أعمق من أن تكون فقط لتشكيل المجلس التشريعي فهي ترتيب فلسطيني أصيل"، معتبراً أن "الإسرائيلي سيكون متحسباً لنتائجها ويمكن أن يسعى لإفشالها من خلال الاعتقالات والمضايقات".
وأشار حمدان إلى أن "هناك توافقاً فلسطينياً على أن تتم الانتخابات في مواعيدها وهناك إصرار على أن نفرض واقعاً فلسطينياً رغم كل تحديات الاحتلال"، معتبراً أنّ "تعطيل الانتخابات لشأن داخلي يتعلق بفصيل يعني أنه لا يوجد ديمقراطية فلسطينية".
حمدان تطرق إلى أنه "أنجزنا المرحلة الأولى من انتخاباتنا وسنعلن عن اكتمالها قريباً ونحن حريصون عليها رغم كل ظروفنا القاسية وحركة تدعو للتحرر لا يمكن أن تقاد إلا بطريقة فيها قدر واسع من الحرية".
وأضاف: "نحاول تطوير انتخاباتنا الداخلية بشكل دائم فلدينا مؤسسة مستقلة لإجراء الانتخابات داخل الحركة ورقابة عليها والمكتب السياسي ورئيسه يأتون بالانتخاب".
وقال حمدان: "يهمني أن يكون في القائمة التي ستمثل فتح حرص حقيقي لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني فمحاولة تصفية القضية تخص كل الفلسطينيين".
وفيما يتعلق بتعيين أول سفير إماراتي لدى "إسرائيل"، علق بالقول: "تعيينه وما قاله عند تقديم اعتماده مخزٍ جداً والحديث عن دعم إسرائيلي معيب".
في سياق منفصل، ذكر أنّ "العلاقة مع إيران عميقة وراسخة وممتدة على مدى 30 سنة وفيها شراكة للمقاومة ضد الاحتلال"، مؤكداً أنّ "إيران في كل علاقتها مع الفلسطينيين لم تطلب منهم شيئاً وهناك حرص على القضية وترك الخيارات لهم".
وأمل حمدان أن "تخرج روسيا من إطار الرباعية الدولية إلى موقف أمثل دعماً للجانب الفلسطيني في مواجهة الاستحقاقات المقبلة".
وختم حمدان بالقول: "قطعنا أشواطاً في العلاقة مع مصر والعلاقة مع قطر واضحة وموجودة وهم يساهمون في دعم صمود الشعب الفلسطيني".