تحالف الفتح: حفظ دماء قوات الحشد يتطلب خروج "التحالف" من العراق
تحالف "الفتح" العراقي يقول حول الغارة الأميركية الأخيرة على الحدود العراقية السورية إن "القوات الأميركية لن تتغير"، ويدعو الحكومة لاتخاذ كافة الإجراءات لحماية الحشد الشعبي من هذه الجرائم.
قال تحالف الفتح العراقي اليوم الإثنين، إن "قوات الحشد الشعبي تعرضت عند الحدود العراقية السورية لاعتداء آثم من قبل القوات الأميركية".
وأضاف التحالف في بيان أن "الاعتداء الأميركي على الحدود العراقية السورية جريمة تدل على أن القوات الأميركية لن تتغير".
وشدد التحالف على "ضرورة أن تتخذ الحكومة العراقية كافة الاجراءات لحماية أبناء الحشد الشعبي من هذه الجرائم"، معتبراً أن "لا خيار أمامنا للحفاظ على دماء أبنائنا في الحشد الشعبي إلا بخروج قوات التحالف من العراق".
واعتبر البيان أن "قوات التحالف تحولت مهمتها من محاربة الارهاب إلى استهداف الحشد وهذه ليس الجريمة الأولى"، مشيراً إلى أن "التحقيقات في الضربات الأخيرة سواء على أربيل أو المنطقة الخضراء لم تكتمل بعد".
وشنت الولايات المتحدة فجر يوم الجمعة، غارةً جويّة استهدفت موقعاً في سوريا بمحاذاة الحدود العراقيّة السوريّة، بموافقة الرئيس الأميركي جو بايدن، "رداً على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها طواقم أميركيّة ومن الحلفاء، ولا زالت مستمرة"، وفق البنتاغون.
وأشار بيان للبتاغون إلى أنّ الغارات "أسفرت عن تدمير مجموعة منشآت مقامة على النقطة الحدوديّة التي يستخدمها عدد من المجموعات المسلحة المدعومة من إيران، منها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء".
وتحدث مراسل الميادين في العراق عن سقوط شهيد من كتائب حزب الله العراق، وعدد من الجرحى جراء الغارة الجويّة.
وقالت قوات الحشد الشعبي إن الغارة الجوية الأميركية أسفرت عن استشهاد أحد مقاتليها.
وبحسب رواية الحشد، فإن مقاتليه "لم يكونوا موجودين في عمق الأراضي السورية عكس ما قالته رواية القوات الأميركية المعتدية، بل كانوا ضمن الشريط الحدودي بين البلدين لحماية الأرض العراقية من الإرهاب".
وبعد التأكد، أعلنت قوات الحشد رسمياً أن قواتها كانت ضمن خط الدفاع العراقي، وأن "هذا الاعتداء ينبئ بتطورات مستقبلية خطيرة لا بدّ من الوقوف من دون حصولها، وعلى الجهات المختصة والمعنية القيام بواجبها تجاه أبناء الحشد الذين ضحوا وما يزالوا في سبيل أمن العراق".
وكشفت كتائب حزب الله-العراق الجمعة، أن "طائرات استطلاع العدوان الهمجي الأخير انطلقت من قاعدة الظفرة الإمارتية مروراً بالسعودية"، وأشارت إلى "حق الشعب العراقي المشروع بالرد".
وفي السياق، قال نائب الأمين العام لحركة النجباء العراقية نصر الشمري للميادين إن "هناك مندسين داخل الأجهزة الأمنية قدموا معلومات للأميركيين وعلى الحكومة تحديدهم"، مشيراً إلى أنه إذا لم تكشف الحكومة العراقية الجهات المندسة فإن المقاومة ستعتبر نفسها معنية بالأمر".